عقدت منظومة وطن حفل افتتاح مؤتمرها السنوي السادس في مدينة إسطنبول يوم الخميس 15 شباط/ فبراير2018، بحضور السيدة التركية الأولى، السيدة أمينة أردوغان، وبحضور أكثر من 600 شخصية، حيث اجتمع في الحفل ممثلي منظمات المجتمع المدني الفاعلة وممثلي المانحين الرئيسيين، بالإضافة إلى ممثلين عن الحكومات وشخصيات فاعلة دولية وأكادمية نشطين في الاستجابة في كل من سوريا وتركيا.

تم التركيز على تطوير آليات العمل باتجاه بناء مستقبل أفضل للشرائح المستهدفة من برامج المؤسسات المجتمعة في المؤتمر تماشياً مع شعار المؤتمر "مستقبل واعد"

اقتباس من كلمة أمينة أردوغان:

نجتمع اليوم كلنا حول الحلقة الإنسانية، لا يوجد فرق في الدين والعرق واللغة، لنلبي النداء ونجد الحلول حقاً.

معاً لنجد الحلول لأحفادنا من أجل علاج الجروح التي تنزف. الشفاء هو الذي يحي الإنسان، وأعتقد أن علتنا اليوم هي بسبب أخلاقي، وليست سياسية أو دبلوماسية، فهي مسألة جذورها أخلاقية. نحن أمام نظام عالمي يترك الأطفال بدون أب وأم أو عائلة أو بيت. يجب أن يكون هناك ثورة من أجل إيقاظ ضمير الإنسان. علينا الإلتقاء حول منهجية من قبل المنظمات الدولية والدول ومنظمات المجتمع المدني. في السابق كان إخوتنا السوريون يعيشون في منزل وفي حي وفي وطن، ولكن الآن اضطرو إلى الهجرة واللجوء إلى دول مختلفة في العالم. أنا كأم غير راضية عن ذلك.

كما تضمن اليوم افتتاح ملتقى وطن لإمداد المنظمات الإنسانية، والذي سيستمر من 15 إلى 17 شباط في نفس مكان انعقاد المؤتمر.
 

وتضمن المؤتمر السادس عقد أول اجتماع لإيجاد منصة عالية المستوى للعاملين الإنسانيين، والذين يقومون بالإستجابة إلى حاجات السوريين في كل من سوريا وتركيا، وتضمن منتدى التدخل المستدام جلسة حوار جمعت مندوبي السلطة التركية مع المانحين الأساسيين، ممثلين هيئة الأمم المتحدة، والفاعلين المحليين (في سوريا وتركيا)، والفاعلين الدوليين، وركزت الورشة في البحث عن وسائل تقوية استجابة النظم الإيكولوجية من خلال إنشاء منتدى فاعل على المدى الطويل مع دعم مستمر من الفاعلين المهتمين من الطرف التركي.

كما تضمن المؤتمر أيضاً مؤتمر وطن التدريبي الأول من نوعه، حيث يتم تقديم أحدث مواضيع البرامج التدريبية، والتي تهم الإستجابة الإنسانية في كل من سوريا وتركيا.

مؤتمر وطن السنوي السادس

إن وطن هي منظمة رائدة في مجال العمل المدني والإنساني، وتعمل من خلال مؤتمرها على توسيع وتنمية نجاحاتها وتقوية الروابط والعلاقات بين أعضاء شبكة وطن، والأصدقاء والشركاء والداعمين، لذلك فإن مؤتمر وطن السادس يركز على كل المجالات التي تدعم الجهود السورية، ليس فقط في الداخل السوري ولكن أيضا السوريون في دول اللجوء.

في مؤتمر هذه السنة قدمنا وللمرة الأولى ملتقى وطن لإمداد المؤسسات الإنسانية، الذي يشمل عرض الشركات لمنتجات خاصة بالمجال الإنساني.

مجموعة مختارة من المؤسسات والشركات ومراكز التدريب ستقوم بعرض منتجاتها وخدماتها في المعرض الأول من نوعه في تركيا.

يقدم المؤتمر أيضاً مؤتمر وطن التدربيي الأول، حيث سيتم تقديم البرامج التدريبية الأحدث في مواضيع ذات أهمية تتناسب مع هذا الوقت من الإستجابة، بهدف تطوير وتنمية اليافعين وتحفيز تقدمهم وزيادة مسهامتهم الفعالة في مستقبلهم الأكاديمي والمهني، والارتقاء بهم في العمل والحياة الاجتماعية داخل المجتمع الأكبر.

يستضيف مؤتمر وطن السادس عدداً من الورشات المختصة، والتي ستعقد خلال ثلاثة أيام في عدة مجالات هامة، تتضمن إطلاق أول وثيقة مجتمع مدني خاصة بالحالة السورية، بنفس السياق هناك ورشات عمل مهنية في مجالات التعليم والصحة والحماية، والدعم الاقتصادي والدمج المجتمعي، وذلك في بلدان اللجوء والعبور.

المنظمات التابعة لشبكة وطن (أكثر من 50 منظمة محلية) سوف تقوم أيضاً بمؤتمراتها السنوية، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون والتوحد بين برامج وطن والبرنامج الخاص بالشبكة، وذلك لدعم فريقهم، وتطوير آلية تواصل واستمرار التعاون فيما بينهم.

المؤتمر السادس عقد أول اجتماع لإيجاد منصة عالية المستوى للعاملين الإنسانيين، والذين يقومون بالإستجابة إلى حاجات السوريين في

تركيا (منتدى الإستجابة الإنسانية المستدامة)

هذه الورشة الأولى من نوعها ضمت وفوداً من الحكومة التركية بما فيها ممثل عن المكتب الرئاسي، آفاد (وكالة استجابة الكوارث التركية)، والهلال الأحمر التركي، ووفود أيضاً من عدة مانحين بارزين في مواضيع الإستجابة، وECHO، والاتحاد الأوربي، والسفارة الهولندية، وكذلك حضر ممثلون عن المجتمع التركي والسوري، وبعض الشخصيات الدولية.

ركزت الورشة على كيفية تعزيز نظم الإستجابة وتقويتها من خلال إنشاء منتدى فعلي ذو مسار زمني طويل المدى يتناسق مع الدعم الحالي التركي، وينسجم مع الفاعلين الأتراك.

نطمح لاستقطاب تعاون أكبر وتنسيق بين كل الفاعلين في الاستجابة.

نود أن نعبر عن تقديرنا وامتناننا للحكومة والشعب التركي على مشاركتهم أشقائهم السوريون آمالهم وآلامهم، وعلى دعمهم المستمر وكرم ضيافتهم لمؤتمرات وطن خلال الأعوام الستة الماضية.

وأيضا نود شكر كل راعي المؤتمر، NORWAC، وزارة الخارجية النرويجية، وزارة الخارجية الهولندية، آفاد والهلال الأحمر التركي، ومنظمة نماء.

معاً نبني مستقبلاً واعد.
 

حول منظومة وطن:

تقود منظومة وطن منظمات المجتمع المدني لتأمين الاستجابة الطارئة، والمشاريع التنموية طويلة المدى، تلتزم وطن بمساعدة الأشخاص وإحياء المجتمعات، إن منظمة وطن هي منظمة غير حكومية، مستقلة، حيادية، غير سياسة.

نحن في وطن نقدم عدة برامج متكاملة تهدف إلى الإستجابة الإنسانية الطارئة، والنهوض المستدام للمجتمعات بمبادئ شمولية وتنموية.

نحن نؤمن في وطن بدور المجتمعات المدنية خلال المراحل المختلفة من التدخلات، لذا نشارك بدعم وتنمية المجتعات في مناطق وصولنا، ونقوم بإنشاء منصات لتنسيق التدخلات بهدف رفع أثر التدخلات إلى أعلى مستوياته في المجتمعات المستهدفة.

ومن أجل الوصول إلى أهدافنا، نحن نعمل من أجل أن نكون الشركاء المفضلين لدى الوكالات الدولية في قطاعات اختصاصنا ومناطق وصولنا.