المؤتمر العالمي الخامس يدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة عمالة الأطفال
عقد المؤتمر العالمي الخامس للقضاء على عمالة الأطفال يوم الاثنين 16 أيار في ديربان بجنوب أفريقيا.
المؤتمرالذي ترعاه الأمم المتحدة دعا لاتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة الأعداد المتزايدة من الاطفال الذين يتعرضون لهذا الانتهاك لحقوقهم.
رئيس جنوب أفريقيا (سيريل رامافوزا) قال خلال المؤتمر: “نحن هنا لأن لدينا اقتناع مشترك بأن عمالة الأطفال في جميع أوجهها هي عدو، إن عمالة الأطفال هي عدو لتنمية أطفالنا وعدو للتقدم. لا حضارة ولا بلد ولا اقتصاد يمكن أن يعتبر نفسه في طليعة التقدم إذا تم بناء نجاحه وثرواته على ظهور الأطفال”.
أما المدير العام لمنظمة العمل الدولية (غاي رايدر) قال: “قد يقول البعض إن عمالة الأطفال هي نتيجة حتمية للفقر وعلينا قبول ذلك، لكن هذا خطأ، لا يمكننا أبدا أن نستسلم لعمالة الأطفال، لسنا مضطرين، إن معالجة الأسباب الجذرية مثل الفقر الأسري أمر ضروري، لكن مما لا شك فيه أن عمالة الأطفال هي انتهاك لحق أساسي من حقوق الإنسان، ويجب أن يكون هدفنا عدم تضرر أي طفل في أي مكان. لا يمكننا أن نرتاح حتى يحدث ذلك”.
حكومة جنوب أفريقيا ومنظمة العمل الدولية أصدرتا بياناً مشتركاً عقب المؤتمر أكدتا خلاله على أن الحاجة ملحة لاستعادة التقدم الذي أحرز في العديد من المناطق قبل جائحة كوفيد-19، خاصة مع اقتراب الموعد النهائي لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة للقضاء على عمالة الأطفال عام 2025.
البيان أشار إلى أن هناك 160 مليون طفل، أي ما يعادل واحد من كل عشرة أطفال في جميع أنحاء العالم لا يزالون معرضين لعمالة الأطفال، والأرقام آخذة في الارتفاع، مضيفاً أن جائحة كورونا تهدد بعكس سنوات من التقدم، مع نمو عمالة الأطفال بشكل خاص في الفئة العمرية من 5 إلى 11 سنة.
كما أكد البيان أن هذا المؤتمر يعقد لأول مرة في أفريقيا، المنطقة ذات العدد الاكبر في عمالة الأطفال والتي تشهد أبطأ تقدم في التخلص من هذه الظاهرة، حيث أن نسبة 70% من هذه العمالة تتم في مجال الزراعة وغالباً في الأماكن التي يعمل فيها الاطفال جنباً إلى جنب مع أسرهم.
يذكر أن هذا المؤتمر سبقه أربع مؤتمرات دولية عقدت في بوينس آيرس، وبرازيليا، ولاهاي، وأوسلو، والتي رفعت الوعي بالقضية، وقيمت التقدم، وحشدت الموارد، وأقامت اتجاهاً استراتيجياً للحركة العالمية ضد عمالة الأطفال.