"رابطة الإعلاميين السوريين" في إدلب.. هيكل يجمع الصحفيين ويحميهم
عقد صحفيون وناشطون إعلاميون، الخميس، في مدينة إدلب، الاجتماع التأسيسي الأول لرابطة الإعلاميين السوريين، بوصفها جسماً إعلامياً يجمع الصحفيين والناشطين الإعلاميين شمال غربي سوريا.
وضمت الرابطة في اجتماعها التأسيسي قرابة 212 عضواً شارك غالبيتهم بالحضور شخصياً، وعبر تطبيق "زوم" للأعضاء من خارج سوريا، في انتخاب مجلس الرابطة وإدارتها ومناقشة مسودة النظام الداخلي، بإشراف من لجان انتخابات وطعون ومراقبة من قضاة ومحامين وصحفيين مستقلين.
البداية.. حملة النظام أخّرت المشروع
محمود الشمالي عضو اللجنة التحضيرية، أوضح لموقع تلفزيون سوريا أنّ العمل على إطلاق الرابطة بدأ منذ الشهر التاسع للعام 2018، إلا أنّ الحملة العسكرية من قبل النظام وروسيا حالت دون إعلانها مبكراً وفق الخطة.
وتابع: "كانت بداية العمل من خلال تقسيم المنطقة عموماً إلى مناطق انتخابية تشمل ريف إدلب الجنوبي والشمالي والغربي والشرقي وريف اللاذقية وريف حلب وريف حماة، انبثق عنها اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي الأول التي بدورها وضعت مسودة للنظام الداخلي".
النظام الداخلي
بدأ الاجتماع التحضيري في مناقشة مسودة النظام الداخلي لرابطة الإعلاميين السوريين، ويشمل 58 مادة، تعالج أهداف الرابطة والرسالة والرؤية والعضوية وغيرها، قدّم خلالها الحاضرون عدداً من المداخلات حول بعض مواد النظام الداخلي، بحسب "عدنان الإمام" عضو اللجنة التحضيرية.
وبحسب ما ورد في النظام الداخلي، فإنّ الرابطة تُعرف بأنها "كيان مدني مستقل ذو شخصية اعتبارية لا يتبع لأية جهة حكومية أو غير حكومية، ذو طابع ثوري يعمل على تنظيم الإعلاميين السوريين المنتسبين له، ويمارس نشاطه وسياسته حسب نظامه الداخلي ويلتزم بما جاء فيه".
مجلس وإدارة الرابطة:
في المرحلة الثانية من الاجتماع التأسيسي، تمّ انتخاب 27 عضواً من المنتسبين بوصفهم أعضاء لمجلس الرابطة، وبعد عملية انتخاب مجلس الرابطة، جرى انتخاب مجلس إدارة الرابطة إذ ترشّح 11 عضواً لمجلس الإدارة، انتخب 7 أعضاء منهم واثنان متمّمان. وأعضاء مجلس الإدارة والمتمّمين، بالتسلسل بحسب عدد الأصوات:
عمر حاج أحمد
ميلاد فضل
إبراهيم زيدان
فادي ياسين
إبراهيم الخطيب
محمود الشمالي
سلوى عبد الرحمن
محمود البكور
مصعب الأشقر
ميلاد فضل، عضو مجلس إدارة الرابطة المُنتخب، قال لموقع تلفزيون سوريا عن الرابطة: "مؤسسة جامعة لجميع الإعلاميين السوريين وليس في الشمال فقط، نهدف بشكل رئيسي إلى تطوير العمل الإعلامي في المناطق المحررة مهنياً، والرقي بالنشاط الإعلامي في المنطقة ليكون منافساً للمؤسسات العالميّة، ومصوراً بشكل صحيح لمعاناة أهلنا وصوتاً حقيقياً للثورة السورية وإعلام الثورة، من كون أنّ غالبية الأعضاء في الرابطة بدؤوا حياتهم المهنيّة الإعلامية مع بدء الثورة".
الناشط الإعلامي وعضو الرابطة محمد العلي، اعتبر في حديثه لموقع تلفزيون سوريا أن تأسيس الرابطة بهذا التوقيت إيجابي جداً، إذ إنها بدأت من القواعد حتى الهرم بمؤتمر تأسيسي وبانتخاب مجلس رابطة ثم إدارة مجلس الرابطة على خلاف الطريقة التقليدية المعروفة، إضافة إلى كونها جامعة لناشطين إعلاميين من إدلب وحلب وحماة واللاذقية وغيرها من المحافظات، مهجرين ومقيمين على حد سواء.
وعن ميزة إضافية لـ"الرابطة" أوضح "العلي" أنها تجمع إعلاميين وناشطين عاملين في مختلف حقول الإعلام بدءاً من التلفزيون إلى الصحف والإذاعات والمواقع والوكالات إضافةً إلى إعلاميي منظمات إنسانية ومؤسسات مجتمع مدني وغيرها.
يجد "أحمد غجر"، وهو عضو شارك في العملية الانتخابية، أنّ الرابطة مهمة لحماية الصحفي وتنظيم عمله، كما أنّ العملية الانتخابية كانت شفافة بإشراف من لجنة مختصة من القضاة والمحامين، ويتمنى أن يكون لها نشاط أوسع على الأرض من تأمين فرص عمل وتدريبات احترافية للإعلاميين لرفع مستوى أدائهم .
المصدر : تلفزيون سوريا