كورونا يهدد الاف الطلاب في مدارس مدينة حلب .. بقلم : دعاء الجبان
لايزال كورونا يضل طريقه بين الطلاب حيث تتزايد إصاباته في مدارس حلب والطلاب يتناقصون شيئا فشيئا
تزايدت أعراض الفيروس ، خلال شهر كانون الأول الحالي، بين الطلاب والكوادر التدريسية، وتنوعت ما بين ضيق التنفس وفقدان حواس الشم أو التذوق، بالإضافة لارتفاع درجات الحرارة، في حين يستمر الدوام في المدارس، دون فحص لصحة الطلبة ولا إيقاف للعملية التدريسية.
وبحسب بيانات وزارة الصحة السورية بلغت أعداد المصابين بالفيروس في حلب، الخميس 24 من كانون الأول، 1708 حالات بينها 68 حالة وفاة.
ولجأ أهالي بعض الطلاب للاعتماد على المدرسين الخصوصيين لأبنائهم، وقال لعنب بلدي والد لطالب في الصف الثامن، “منعت ولدي من الذهاب إلى المدرسة، لظهور بعض أعراض الفيروس على المعلمين في مدرسته”.
وطلب والد الطالب من مدرس خصوصي أن يقدم الدروس اللازمة لابنه، “بعد بدء الامتحانات سأرسله للمدرسة لتقديمها فقط”، أضاف الأب، مشيرًا إلى أنه ينوي المتابعة بهذه الطريقة حتى انتهاء موجة الفيروس.
وأفاد طالب في المرحلة الثانوية، أن معظم الطلاب لا يرتدون كمامات خلال فرص الاستراحة، وحتى المعلمون “لا اهتمام لديهم” بالإجراءات الوقائية، إذ يخلع المدرس كمامته عند دخوله إلى الصف ويعطي الدرس ويتجول بين المقاعد دونها.
كما أضاف الطالب أن خمسة من زملائه في الصف تغيبوا بسبب الإصابة بأعراض تماثل أعراض الرشح و”الكريب” وارتفاع الحرارة، وأشار إلى غياب أجهزة فحص درجة الحرارة في المدرسة، مشيرًا إلى وجود عدد منها فقط في مكتب المدير، الذي لا يستخدمها إلا في حال وصول لجنة من الصحة المدرسية،في جولات تفتيشية على المدارس
وأكد أحد مدرسي الدروس الخصوصية أن أعداد الطلاب المتغيبين عن حضور الصفوف والمعتمدين على الدروس الخصوصية بازدياد، وقال لعنب بلدي، “امتنع أهالي الطلاب مؤخرًا عن إرسال أبنائهم إلى المدرسة بسبب إصابة بعض المعلمين والطلاب بأعراض تماثل أعراض كورونا”.
ونقلت وزارة التربية السورية عن وزير التربية والتعليم في حكومة النظام السوري، في 21 من كانون الأول، قوله إنه “لا ضرورة لإيقاف المدارس في الفترة الحالية”، لأن موعد الامتحانات والعطلة الانتصافية اقترب، ومن “غير المجدي” إيقاف الدوام، مشيرًا إلى أنه لن تكون هناك محاسبة على التغيب المبرر