الأونروا: نحتاج 60 مليون دولار لمواصلة تقديم الغذاء لمليون لاجئ في غزة
قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "الأونروا"، ان عدم توفير 60 مليون دولار بحلول الشهر القادم سيجعل مقدرتها على تقديم الغذاء لحوالي مليون لاجئ في قطاع غزة عرضة لتحديات كبيرة.
وفي بيان لها أصدرته اليوم الاثنين 13 أيار/مايو، أكدت الأونروا أن ذلك يشمل "حوالي 620 ألف شخص يعانون من فقر مدقع أي أولئك الذين لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية والذين يتوجب عليهم العيش بأقل من 1.6 دولار في اليوم الواحد، وحوالي 390 ألف شخص يعانون من فقر مطلق، أولئك الذين يعيشون بأقل من 3.5 دولار في اليوم الواحد".
وأوضحت الوكالة التي تعتمد في تمويلها بالكامل على التبرعات الطوعية، أن الدعم المالي لم يواكب النمو في الاحتياجات.
هذا ولفتت الوكالة إلى أن أقل من 80 ألف لاجئ من فلسطين كانوا يتلقون المعونة الاجتماعية من الأونروا في غزة في العام 2000، مشيرة إلى أن "اليوم هنالك أكثر من مليون شخص بحاجة إلى معونة غذائية طارئة ولا يمكنهم بدونها أن يعيشوا يومهم ذلك".
وقال ماتياس شمالي مدير عمليات الأونروا في غزة "إن هذا يشكل زيادة بحوالي عشرة أضعاف وسببها الحصار الذي أدى إلى إغلاق غزة والأثر الكارثي له على المجتمع المحلي، بالإضافة للنزاعات المتعاقبة التي دمرت أحياء بأكملها ودمرت البنية التحتية على الأرض، بالإضافة إلى الأزمة السياسة الفلسطينية الداخلية المستمرة التي بدأت في العام 2007 بوصول حماس إلى السلطة في غزة".
من جانبه قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد إشتية خلال جلسة للحكومة عقدت اليوم في رام الله "بتوجيهات السيد الرئيس محمود عباس، سندخل، من خلال الهلال الأحمر الى قطاع غزة 25 ألف ذبيحة تبرع بها البنك الإسلامي للتنمية في جدة لمساعدة الفقراء من أهلنا في القطاع".
الأونروا شريان حياة
هذا وتتطرق بيان الأونروا إلى مسيرات "العودة" التي تشهدها حدود قطاع غزة مع إسرائيل منذ عام.
وقال البيان "الوفاة المأساوية لما مجموعه 195 فلسطيني بمن فيهم 14 طالبا من مدارس الأونروا والإصابات الجسدية والنفسية طويلة الأمد التي تعرض لها 29 ألف شخص خلال المظاهرات التي استمرت سنة كاملة والتي عرفت باسم مسيرة العودة الكبرى تأتي في أعقاب ثلاثة نزاعات مدمرة في غزة منذ عام 2009 والتي تسببت بمقتل ما لا يقل عن 3790 شخصا وإصابة أكثر من 17 ألف بجراح".
وأضافت "تعد خدماتها في مجالات الصحة والتعليم ودفاعها عن الحقوق والكرامة أمورا لا غنى عنها لغالبية سكان القطاع البالغ عددهم 1.9 مليون شخص".
وتابعت في ختام بيانها "والأكثر إلحاحا الآن هي المساعدة الغذائية التي تقدمها الوكالة لمواجهة انعدام الأمن الغذائي لأكثر من مليون شخص لاجئ من فلسطين، مؤكدة أن "الأونروا ستبقى شريان حياة هام في غزة".
وتشير بيانات رسمية إلى أن نسبة البطالة في غزة تجاوزت الخمسين في المئة.
وأوقفت الولايات المتحدة الأمريكية في أغسطس/ آب الماضي كل التمويل الذي كانت تقدمه للأونروا بشكل سنوي والذي يصل إلى حوالي 370 مليون دولار.
وعملت بعض الدول العربية على سد العجز الذي سببه وقف الدعم الأمريكي للأونروا ولكن من غير الواضح اذا كانت ستعمل على ذلك بشكل سنوي.
ويحيي الفلسطينيون في الخامس عشر من الشهر الجاري الذكرى الحادية والسبعين للنكبة حيث رحل أو أُجبر على الرحيل مئات آلاف الفلسطينيين من قراهم ومدنهم عام 1948 إلى الضفة الغربية وقطاع غزة وعدد من الدول العربية.
2019-05-14
المصدر: Euronews عــربي