أصدرت وزارة التربية في "حكومة الإنقاذ" العاملة في محافظة إدلب نتائج امتحانات الشهادة الثانوية مساء السبت، والتي كشفت عن رسوب أكثر من نصف الطلاب المتقدمين في الفرعين الأدبي والعلمي، مما أثار جدلاً واسعًا وصدمة بين الطلاب وأولياء الأمور.

نسب النجاح في الفروع المختلفة

أوضح وزير التربية والتعليم في "حكومة الإنقاذ"، نذير القادري، أن نسبة النجاح في شهادة التعليم الثانوي العلمي بلغت 40.9%، بينما بلغت نسبة النجاح في الفرع الأدبي 39.6%. أما في التعليم الثانوي الشرعي العلمي فقد بلغت النسبة 58.8%، وفي الشرعي الأدبي 66.7%. وبلغت نسبة النجاح في الثانوي المهني 48.4%. وعلى الرغم من هذه النتائج، هنأ القادري الطلاب الناجحين، مشيدًا بجهودهم وتمنيًا لهم دوام التوفيق والنجاح.

جدل حول النتائج

أثارت نسبة النجاح المنخفضة وعدم حصول أي طالب على العلامة التامة في الفرعين الأدبي والعلمي صدمة لدى الكثيرين، مما أدى إلى فتح باب الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي حول الأسباب الكامنة وراء هذه النتائج. ألقى بعض المستخدمين اللوم على وزارة التربية بسبب المناهج الدراسية المعتمدة والسياسات المتعلقة بخصخصة التعليم، إضافة إلى صعوبة الأسئلة والتشدد في عملية التصحيح.

من جهة أخرى، رأى بعض الأهالي أن المسؤولية تقع على الطلاب لعدم تعاملهم بجدية كافية مع الامتحانات والشهادة الثانوية.

الدورة التكميلية كفرصة جديدة

في ظل هذه النتائج، يتطلع العديد من الطلاب إلى الدورة التكميلية لتحسين درجاتهم. تمنح الوزارة دورة استثنائية يحق للطالب فيها التقدم لثلاث مواد من اختياره، ويُشترط إلغاء علامة الدورة الأساسية واعتماد العلامة الجديدة حتى وإن كانت أقل.

معلومات حول الامتحانات

يذكر أن امتحانات الشهادة الثانوية في إدلب بدأت في 24 يونيو، بمشاركة 13,004 طلاب وطالبة في الفرع العلمي، و6,698 طالبًا وطالبة في الفرع الأدبي. وعلى الرغم من التحديات التي واجهها الطلاب، فإن الجهود مستمرة لتحسين الأداء الأكاديمي في المستقبل، وضمان تحقيق نتائج أفضل في الدورات القادمة.

تستمر الجهود لتحليل الوضع واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين العملية التعليمية، بما في ذلك مراجعة المناهج وتطوير الأساليب التعليمية لضمان توفير بيئة تعليمية مناسبة للطلاب في المنطقة.