فيلم وثائقي يكشف عن هجمات كيميائية على مارع: دعوة للعدالة والمساءلة
شارك مركز توثيق الانتهاكات الكيميائية في سوريا بعرض فيلم وثائقي بعنوان "العدالة المنتظرة السم الأسود". يتناول الفيلم هجومًا بالأسلحة الكيميائية على مدينة مارع بريف حلب في 1 و3 سبتمبر 2015، ويعرض آثار هذا الهجوم على الضحايا حتى اليوم، بعد مرور تسع سنوات على الحادثة.
عرض الفيلم أمام المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بحضور 41 سفيرًا من دول مختلفة، بما في ذلك نيوزيلندا، أيرلندا، النرويج، رومانيا، جنوب أفريقيا، الكاميرون، الصين، اليابان، البرازيل، بنغلاديش، والأرجنتين. كما حضر عدد من الحقوقيين.
يقدم الفيلم شهادات من الضحايا، وأطباء، وعاملين في المجال الصحي، وعسكريين، الذين يروون تجربتهم خلال عمليتي الاستهداف في مارع. كما يناقش خطورة الأسلحة الكيميائية وتأثيراتها طويلة الأمد على الضحايا.
خصصت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية نحو ساعة وربع لعرض الفيلم ومناقشة تفاصيل الواقعة، بحضور مدير مركز توثيق الانتهاكات الكيميائية في سوريا، نضال شيخاني، الذي أجاب على أسئلة السفراء الحاضرين وأكد على ضرورة محاسبة مرتكبي الهجمات الكيميائية في سوريا، سواء كانوا من الجهات غير الحكومية (داعش) أو الحكومية (النظام السوري المتهم بارتكاب هجمات كيميائية في حوادث أخرى).
شدد شيخاني على أهمية تعزيز تنفيذ اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، ودعم التحقيقات والمساءلة من خلال مساهمات منظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية، بالإضافة إلى أنشطة فريق التحقيق الدولي التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وبعثة تقصي الحقائق.
يطالب مركز توثيق الانتهاكات الكيميائية في سوريا بتحقيق العدالة لضحايا الهجمات الكيميائية وذويهم، ومحاسبة كافة مرتكبي جرائم الحرب، وخاصة تلك التي تمت باستخدام الأسلحة الكيميائية.
تحت الضوء على هجوم كيميائي وقع على مدينة مارع السورية، يبرز الفيلم الوثائقي "العدالة المنتظرة السم الأسود" الحاجة الملحة لتحقيق العدالة والمساءلة. مع عرض شهادات الضحايا وتأكيد خطورة الأسلحة الكيميائية، يدعو الفيلم إلى تعزيز تنفيذ اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.