ناشطة سورية ترتدي فستاناً بأسماء المعتقلين لتسليط الضوء على حقوق الإنسان في سوريا
خلال حفل تكريمها بجائزة النورماندي للحرية، ارتدت الناشطة الحقوقية السورية نورا غازي فستاناً يحمل أسماء مئات المعتقلين في سجون النظام السوري، مسلطةً الضوء على معاناتهم وداعيةً إلى تذكر النضال المستمر من أجل حقوق الإنسان في سوريا.
نورا غازي، المعروفة بنشاطها الحقوقي البارز، استخدمت منصة التكريم لتوجيه رسالة قوية حول الظلم الذي يعاني منه العديد من السوريين المعتقلين. قالت في كلمتها خلال الحفل: "أنا ارتدي فستاناً باللون الأبيض، أولاً لأنه لون فستان زفافي الذي لم أرتده، وكذلك لأنه اللون الذي يرمز إلى السلام".
وأضافت غازي: "كتبت على الفستان اسم 101 معتقل ومختفٍ قسرياً في سوريا، ولقد اخترت هذا العدد لأنه يشير إلى وجود أكثر من 100 ألف مختفٍ في سوريا".
وتابعت: "اخترت اللون الأزرق للكتابة لأنه لوني المفضل، ولأنني كنت أرتدي فستاناً أزرق اللون عندما تزوجت زوجي في السجن، وهو لون البحر الذي يرمز إلى الحرية".
نبذة عن الناشطة الحقوقية نورا غازي:
نورا غازي، مواليد دمشق عام 1981، محامية وناشطة سورية في مجال حقوق الإنسان. حصلت على شهادة البكالوريوس في القانون من جامعة دمشق. زوجها باسل خرطبيل المعروف بـ"باسل الصفدي" كان مطور برمجيات فلسطيني سوري يعمل في مجال المصادر المفتوحة وناشط في حرية التعبير والديمقراطية. اعتقلته قوات النظام السوري عام 2012 وأعدم عام 2015.
جائزة النورماندي للحرية:
تُمنح جائزة النورماندي للحرية للأفراد والمنظمات التي قدمت إسهامات بارزة في الدفاع عن الحرية وحقوق الإنسان. تهدف الجائزة إلى تكريم شجاعة وقدرة أولئك الذين يدافعون عن حقوق الإنسان في مواجهة الصعوبات، وتعمل على إيصال أصواتهم والتأكيد على الأهمية العالمية لدعم هذه الحقوق الأساسية.
تدعو نورا غازي المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لدعم المعتقلين والمختفين قسرياً في سوريا وضمان حقوق الإنسان للجميع. من خلال مشاركتها القوية واستخدامها الرمزي للأزياء، تسعى غازي إلى لفت انتباه العالم إلى قضية المعتقلين ودفع المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لحل هذه الأزمة الإنسانية