نصف المنشآت الطبية في إدلب مهددة بالتوقف نهاية 2024
إدلب، سوريا - نظمت مديرية الصحة في إدلب اجتماعاً هاماً لمناقشة سبل مواجهة أزمة توقف الدعم عن المنشآت الطبية في المنطقة. حضر الاجتماع، الذي عُقد يوم الإثنين، ما يقارب 50 مديراً لمنشآت طبية في إدلب وريف حلب الغربي، من بينهم 14 مدير منشأة توقفت عنها التمويلات.
حذر الدكتور زهير قراط، مدير صحة إدلب، من أن عدد المنشآت الطبية التي ستتوقف عن العمل بسبب نقص التمويل قد يصل إلى 25 منشأة بنهاية عام 2024، مما يمثل نصف عدد المنشآت الطبية الكلي في المنطقة. هذا التراجع في الدعم يأتي في وقت حرج، حيث تتحول المساعدات الدولية إلى مناطق تشهد صراعات وعنفاً أكبر، مما دفع العديد من المانحين إلى سحب التزاماتهم.
الأزمة بالأرقام
- 14 مستشفى توقفت عن تلقي الدعم.
- 25 منشأة طبية مهددة بالتوقف بنهاية 2024.
- آلاف الأشخاص حُرموا من الخدمات الصحية الأساسية.
- نقص حاد في المعدات الطبية الضرورية.
وقال قراط: "عقدنا هذا الاجتماع لجمع وتبادل الخبرات لمواجهة التحديات الكبيرة في القطاع الصحي بشمال غربي سوريا، وخاصة تقليص الدعم الذي قد يؤدي إلى انتشار الأمراض والأوبئة."
تسعى مديرية صحة إدلب إلى إيجاد حلول إسعافية ومستدامة، بما في ذلك تطوير نظام المعلومات ودمج المنشآت لتحقيق خريطة صحية تتناسب مع الواقع الديموغرافي في المنطقة. سيتم عقد اجتماع مماثل الأسبوع المقبل مع المنظمات العاملة في القطاع الطبي لمناقشة التوصيات وتقديمها إلى المانحين ومنظمة الصحة العالمية، مع تقديم أرقام وإحصائيات توضح حجم الأزمة.
الدكتور حسام قرة محمد، معاون مدير صحة إدلب، أوضح أن مستشفى حارم يخدم حوالي 150 ألف نسمة، ويقدم خدمات مهمة مثل طب الأطفال والصحة الإنجابية، التي أصبحت غير متاحة بسبب نقص التمويل. وأضاف أن النساء يضطررن للسفر مسافات طويلة للحصول على الفحص الطبي.
الدكتور أحمد غندور، اختصاصي الجراحة العامة ومدير إداري في مستشفى الرحمة بدركوش، أشار إلى أن المستشفى يقدم خدماته لأكثر من 750 ألف نسمة في ريف إدلب الغربي، لكنه يعمل حالياً بشكل تطوعي بالكامل بعد توقف الدعم.
إن استمرار انقطاع الدعم عن المنشآت الصحية في شمال غربي سوريا ينذر بكارثة إنسانية وصحية كبيرة، مع ارتفاع نسبة انتشار الأمراض والأوبئة وزيادة الوفيات. يجب على المجتمع الدولي التحرك سريعاً لتقديم الدعم اللازم لهذه المنشآت لضمان استمرار الخدمات الصحية الأساسية للسكان المحليين.
نقرة على جرس الإنذار: هذا المؤتمر يعد تحذيراً من حجم الأزمة المتوقعة وصوتاً لعشرات الآلاف من السوريين المحرومين من حق العلاج بعد توقف برنامج الأغذية العالمي.