الأزمة المائية في الباب: تحذير من كارثة عطش مع اقتراب الصيف
مع دخول فصل الصيف، يواجه سكان مدينة الباب شرقي حلب تهديدًا متزايدًا بالعطش، إذ أعلن المجلس المحلي عن انخفاض حاد في مستويات المياه في آبار محطات الضخ، مما قد يؤدي إلى أزمة إنسانية كبيرة.
البيان الصادر عن المجلس كشف عن تراجع ملحوظ في المخزون المائي بمناطق مختلفة، حيث أصبحت ثلاث من أصل خمس آبار في محطة الراعي خارج الخدمة، ما أدى إلى تقلص المخزون من 300 متر مكعب إلى 88 مترًا مكعبًا. وفي محطة سوسيان، توقفت 11 بئرًا عن العمل من أصل 18، مما أدى إلى انخفاض الإمدادات المائية من 250 مترًا مكعبًا إلى 42 مترًا مكعبًا. أما محطة صندي، فقد انخفضت قدرتها من 800 متر مكعب إلى 300 متر مكعب على الرغم من استمرارها في العمل 12 ساعة يوميًا.
هذا التراجع الشديد في الإمدادات المائية دفع المجلس المحلي لاتخاذ تدابير صارمة تشمل تقنين المياه، حيث تقرر أن يتم تشغيل الضخ لمدة ساعة واحدة كل أسبوعين فقط. يأتي هذا في ظل التحذيرات المتكررة من المجلس للسكان بضرورة الترشيد في استهلاك المياه وتجنب الهدر لضمان استمرار توفير المياه للجميع.
يشير هذا الوضع إلى أهمية اتخاذ إجراءات عاجلة لتأمين مصادر مياه بديلة وتعزيز كفاءة الاستخدام، خصوصًا مع اقتراب الأشهر الأكثر حرارة. إن الحاجة ملحة للتعاون بين السلطات المحلية والمنظمات الدولية لمواجهة هذه الأزمة المائية وحماية السكان من كارثة العطش المحتملة.
يدعو المجلس المحلي جميع المواطنين والمؤسسات للعمل معًا في سبيل ترشيد استهلاك المياه والبحث عن حلول مستدامة لضمان مستقبل أفضل وأكثر أمانًا لمدينة الباب وسكانها.