مأساة جديدة: مطالبات بوقف إعادة اللاجئين إلى ليبيا بعد وفاة 10 سوريين
أطلقت 22 منظمة مالطية ومجموعة من الأكاديميين نداء عاجل لحكومة مالطا في ضوء الأحداث الأخيرة المأساوية والمتمثلة في وفاة 10 مهاجرين سوريين غرقاً في البحر المتوسط، مطالبين بوقف فوري لإعادة اللاجئين والمهاجرين إلى ليبيا. وفقًا للتقارير، تعرض الضحايا للخطر أثناء محاولتهم الفرار من النزاع والفوضى في ليبيا، ولقوا حتفهم أثناء رحلتهم بحثًا عن الأمان.
تتزايد الضغوط على الحكومة المالطية بعد توثيق عدة حوادث عنيفة قام بها خفر السواحل الليبي ضد قوارب المهاجرين، كما وثقت منظمة "سي ووتش إنترناشيونال" في لقطاتها لعام 2021. هذه اللقطات تظهر هجمات مسلحة ومحاولات لصدم القوارب بشكل متكرر.
من جانبها، أفادت منظمة "Alarm Phone" بأن 83 شخصًا تم "اختطافهم" من منطقة البحث والإنقاذ في مالطا وأعيدوا قسراً إلى ليبيا، مما أثار مزيدًا من الجدل حول ممارسات مالطا في التعامل مع المهاجرين واللاجئين.
المنظمات الـ 22، التي تضم مؤسسات بارزة مثل "أديتوس" وجمعية الإنسانيين في مالطا، تشدد على أن الوضع في ليبيا لا يزال خطيراً وغير آمن بسبب الصراع المستمر وعدم وجود حكومة مستقرة قادرة على حماية المدنيين والمهاجرين.
مع الخسائر المأساوية في الأرواح واستمرار الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان، ينبغي لمالطا والمجتمع الدولي أن يتخذا خطوات جادة وفورية لحماية حياة اللاجئين والمهاجرين، ووقف إعادتهم إلى ليبيا. لا يمكننا السماح بأن تتحول البحار إلى مقابر للأبرياء الباحثين عن الأمان.
دعوة للعمل:
ندعو القراء للتواصل مع المنظمات الحقوقية والمشاركة في الجهود الرامية إلى توفير الحماية والدعم للاجئين، ولضمان أن تلتزم الحكومات بمسؤولياتها الدولية في حماية حقوق الإنسان.