نداء عاجل للتضامن: المجلس الإسلامي السوري يدعو لدعم المحتاجين في الشمال السوري
أطلق المجلس الإسلامي السوري نداءً هامًا في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها مناطق شمال غرب سوريا، يدعو إلى تكثيف الجهود الإغاثية لدعم السوريين، خاصة في "المناطق المحررة". وجاء في البيان الذي نشره المجلس أن الأوضاع المعيشية في هذه المناطق قد وصلت إلى مستويات متدنية للغاية من الفقر والحاجة، مما يحتم على المجتمع الدولي والمغتربين السوريين التحرك بسرعة لتقديم الدعم.
تأتي هذه الدعوة في أعقاب تقليص المساعدات وتوقف بعض المنظمات عن العمل في المنطقة، مما زاد من معاناة السكان وهدد بتفاقم ظاهرة التهجير. يشدد المجلس على أهمية زكاة المغتربين وصدقاتهم في هذه الأوقات العصيبة، مؤكدًا على ضرورة أن تصل هذه الأموال إلى مستحقيها في سوريا، لمساعدتهم على تجاوز هذه الأزمة.
وقد وضع المجلس توجيهات محددة لمقدار صدقة الفطر، معتمدًا على فتوى شرعية تقدرها بما يعادل خمسين ليرة تركية، مع التأكيد على جواز إرسالها من المقيمين خارج البلاد إلى الفقراء في سوريا، خصوصًا بالنظر إلى الكوارث والمآسي التي مرت بالبلاد مؤخرًا.
المجلس يؤكد أيضًا على أهمية التكافل الاجتماعي بين أهالي المناطق المحررة والداخل السوري، داعيًا إلى التضامن والوحدة في مواجهة التحديات.
ختامًا، يقف السوريون اليوم أمام مسؤولية كبيرة تجاه إخوانهم في الشمال السوري. الوقت ليس للتردد، بل للعمل الفعال والمساهمة السخية. يدعو المجلس الإسلامي السوري كل من يملك القدرة على المساعدة إلى التقدم ودعم إخوانهم في هذه الظروف الصعبة، لنثبت مجددًا أن روح التكافل والتعاطف يمكن أن تجعل من المحن منطلقًا نحو مستقبل أفضل.