ارتفاع أسعار المواد الغذائية في شمال سوريا يهدد موائد رمضان
مع بداية شهر رمضان المبارك، يزداد الطلب على المواد الغذائية بشكل كبير في شمال سوريا، ما يؤدي إلى ارتفاع في أسعار هذه المواد بشكل لافت. هذا الارتفاع يشكل ضغطًا ماليًا على العديد من الأسر، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها المنطقة. فيما يلي نظرة على الأسعار الحالية لبعض المواد الغذائية وتأثيرها على الحياة اليومية للمواطنين.
في قسم الخضراوات، تتنوع الأسعار بشكل كبير، من البندورة (الطماطم) بسعر 25 ليرة سورية للكيلوغرام إلى الفليفلة الخضراء الحلوة والحارة والحمراء بسعر 80 ليرة لكل منها. هذه الأسعار تعكس الارتفاع الكبير في تكلفة الخضراوات، خاصة تلك التي تعتبر من الأساسيات في الأطباق الرمضانية.
أما قسم الفواكه، فيشهد هو الآخر ارتفاعًا في الأسعار، مع تفاوت يعكس تنوع المنتجات وجودتها. من البرتقال بسعر 17 ليرة للعصير إلى الأفوكادو بسعر مرتفع يصل إلى 140 ليرة للكيلوغرام، مرورًا بالموز والتفاح بأنواعه والكيوي والفراولة بأسعار تجعل من الصعب على الكثيرين الحصول عليها بشكل يومي.
لا تقتصر الزيادة على الفواكه والخضراوات فقط، بل تمتد أيضًا إلى قسم اللحوم، وخاصة الفروج (الدجاج)، حيث تتراوح الأسعار من 93 ليرة للفروج الكامل إلى 130 ليرة لصدور الدجاج بدون جلد. هذه الأسعار تشير إلى العبء الإضافي الذي يتحمله المستهلكون في شراء المكونات الأساسية لوجباتهم الرمضانية.
هذا الارتفاع في الأسعار يعود إلى عدة عوامل، منها زيادة الطلب خلال شهر رمضان، وكذلك التحديات الاقتصادية الأوسع نطاقًا التي تواجهها المنطقة، بما في ذلك تكاليف النقل والإنتاج. إن الوضع يتطلب من الأسر التخطيط الدقيق لميزانياتها والبحث عن بدائل اقتصادية للحفاظ على تقاليدها الرمضانية دون التأثير سلبًا على وضعها المالي.
في هذا السياق، تبرز أهمية دور المجتمعات المحلية والمنظمات الخيرية في تقديم المساعدة والدعم للأسر الأكثر احتياجًا، من خلال توزيع الطرود الغذائية أو تنظيم موائد الرحمن، لضمان أن يتمكن الجميع من الاحتفال بشهر رمضان بروح من الألفة والمشاركة، رغم الصعوبات الاقتصادية.