أزمة إنسانية متفاقمة: انخفاض حاد في المساعدات العابرة للحدود إلى سوريا يثير التحذيرات
أشار تقرير مقلق صادر عن "منسقو استجابة سوريا"، بالكشف عن انخفاض حاد في عدد الشاحنات الإغاثية التي تعبر الحدود إلى سوريا، مما يشير إلى تدهور ملحوظ في توصيل المساعدات الإنسانية إلى المناطق الأكثر حاجة. خلال شهر فبراير من عام 2024، شهدت المعابر الحدودية الثلاثة الرئيسية مع تركيا استقبال 41 شاحنة إغاثية فقط، في انخفاض مذهل مقارنة بـ 456 شاحنة خلال الفترة ذاتها من العام السابق، ما يعكس تراجعاً بنسبة 91%.
التوزيع الجغرافي لهذه الشاحنات يكشف عن تباين كبير؛ حيث استقبل معبر باب الهوى 32 شاحنة، ومعبر باب السلامة 9 شاحنات، بينما لم يشهد معبر الراعي مرور أية شاحنات إغاثية. هذا التباين يشدد على التحديات اللوجستية والسياسية المعقدة التي تواجه توصيل المساعدات.
مع تصاعد أزمة الفقر والجوع في شمال غرب سوريا إلى مستويات قياسية، يُشير الفريق إلى زيادة حد الفقر المعترف به إلى 10,843 ليرة تركية، وحد الفقر المدقع إلى 8,933 ليرة تركية، مما يبرز الحاجة الماسة لتعزيز الجهود الإنسانية.
"منسقو استجابة سوريا" يدقون ناقوس الخطر، داعين المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للتحرك بشكل عاجل لتلبية الاحتياجات المتزايدة للمدنيين في هذه المنطقة، مع التأكيد على ضرورة البحث عن بدائل متعددة لتحقيق الحد الأدنى من متطلبات الحياة دون تأخير. هذا التقرير يسلط الضوء على الأزمة الإنسانية المتفاقمة في سوريا ويحث على تضافر الجهود الدولية لمواجهة هذه التحديات بفعالية.