لاجئ سوري يُنقذ سيدة فرنسية من الغرق
أنقذ لاجئ سوري يدعى "عبد الستار خوام" (19 عاماً)، سيدة فرنسية من الغرق، يوم الأربعاء الفائت، أثناء محاولتها الانتحار "غرقاً"، وذلك في مدينة "Saint Nazaire" الفرنسية.
وفي تفاصيل الحادثة التي رواها "خوام" لصفحة "منتدى السوريين في فرنسا" قال إنه "مساء يوم الأربعاء الماضي، وتحديداً عند الساعة التاسعة والنصف، وأثناء سيرنا على شاطىء المدينة، رأينا رجلاً يصرخ ويقول: أنا لا أعرف السباحة.. السيدة تغرق.. أنقذوها".
وأضاف الشاب "عبد الستار": "توجهت إلى البحر وبصعوبة رأيت سيدة تغرق على مسافة 100 من الشاطىء، وسط حشد من المتفرجين الذين يمسكون هواتفهم".
وتابع "دون أي تفكير، خلعت قميصي وحذائي وتوجهت إلى السيدة سباحةً، إلى أن وصلت إليها، كانت تبتلع الماء، ومع ذلك حاولت منعي من إنقاذها، وهي تصرخ باللغة الفرنسية "اتركوني أموت"، لكنني لم أتركها واستطعت سحبها رغم ممانعتها".
الشاب أكد انه لم يكن خائفا من الغرق، كونه يجيد السباحة، وأجرى عدة دورات تتعلق بالإنقاذ في المدرسة.
وأوضح أنه عقب وصوله إلى الشاطئ، أقدمت الشرطة على طلب اسمه وعنوانه ورقمه، بالإضافة إلى نقل السيدة إلى المشفى للتأكد من سلامتها، التي بدورها عبرت عن شكرها للشاب السوري الذي أنقذها، رغم أنها كانت تريد الانتحار.
يؤكد "الشاب السوري" أن الشرطة الفرنسية لم تتصل به إلى اليوم، وأن وسائل الإعلام المحلية أو الرسمية لم تتطرق إلى هذه الحادثة، باستثناء وسيلة إعلامية محلية اتصلت به، وأخذت بعض التفاصيل".
ووصل الشاب "عبد الستار خوام" مع عائلته إلى فرنسا من حوالي 5 سنوات، وحصلوا على حق اللجوء، وهو يدرس حاليا "هندسة الكهرباء" في السنة الثانية بمدينة ( Saint Nazaire).