منسقو الاستجابة يكشف عن حجم العجز في عمليات الاستجابة الإنسانية المقدمة لسوريا
كشف "فريق منسقو استجابة سوريا" أن التقارير الأممية الصادرة عن عمليات التمويل الانساني في سوريا حتى بداية العام الحالي 2023، أظهرت العجز الهائل في عمليات الاستجابة الإنسانية لسوريا حيث تجاوز العجز المسجل 52.5 % حتى نهاية عام 2022 وهو ما يخالف التقارير السابقة التي تحدثت عن استجابة إنسانية تجاوزت عتبة 70% من مجمل العمليات الإنسانية في سوريا.
وأوضح أن الإحصائيات المقدمة من قبل الأمم المتحدة وصندوق التمويل الانساني أظهرت عمليات تمويل الاستجابة الإنسانية في سوريا خلال الأعوام الخمسة السابقة، ففي عام 2018 كانت نسبة التمويل 3.36 مليار دولار، ونسبة العجز 37.2%.، وفي عام 2019 كانت نسبة التمويل 3.29 مليار دولار، ونسبة العجز 36.3 %..
أما في عام 2020 كانت نسبة التمويل 3.82 مليار دولار، ونسبة العجز 41.9 %.، و عام 2021 كانت نسبة التمويل 4.22 مليار دولار، ونسبة العجز 45.7 %.، كما كانت في عام 2022 - 2023 نسبة التمويل 4.44 مليار دولار، ونسبة العجز 52.5%.
ولفت إلى أنه من الملاحظ ارتفاع نسب العجز بشكل كبير مع زيادة عدد المحتاجين للمساعدات الإنسانية، حيث ارتفعت أعداد المحتاجين للمساعدات من 11 مليون نهاية 2018 إلى 15.3 مليون مع بداية عام 2023 بزيادة قدرها 30% خلال الأعوام الخمسة السابقة.
وأكد أنه على الرغم من تركيز المنظمات الإنسانية على العديد من البرامج الأساسية أبرزها الغذاء والمخيمات والمياه إلا أنها لازالت تشهد تراجعا مستمرا مع غياب التمويل اللازم، حيث لم تستطع الأمم المتحدة تأمين التزامات المانحين الفعلية التي تم التعهد بها سابقاً خلال مؤتمرات المانحين.
ونوه إلى أن جميع الأرقام المعلن عنها حتى الآن تشمل كافة الأراضي السورية ولدى الانتقال إلى مناطق شمال غرب سوريا نلاحظ وجود عجز هائل في عمليات الاستجابة الإنسانية، الأمر الذي يظهر النتائج الكارثية المتوقعة على المدنيين عموماً والنازحين ضمن المخيمات بشكل خاص خلال فصل الشتاء الحالي.
وشدد على أن المخاوف تزداد من استمرار العجز في تمويل العمليات الإنسانية في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها المدنيين في شمال غرب سوريا، كما نطالب الوكالات الدولية ببذل المزيد من الجهود من خلال تقديم الدعم اللازم للنازحين ضمن المخيمات.
ودعا جميع المنظمات الإنسانية بشكل عاجل إلى توفير الحماية والدعم الذي يعطي الأولوية لأكثر الفئات ضعفاً وهذا يشمل كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والنساء والأطفال.