تقرير لـ (أوتشا) يُسجل 16 ألف حالة نزوح جديدة في سوريا خلال شهر أيار الماضي
وثق تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، نحو 16 ألف حالة نزوح جديدة في سوريا خلال شهر أيار (مايو) الماضي، في زيادة تقدر بنحو 21% مقارنة بشهر نيسان (أبريل) 2022.
وأوضح تقرير المكتب الأممي، أن حركة النزوح تركزت في شمال غربي سوريا، لافتاً إلى أن 81% من حركات النزوح حدثت داخل وبين محافظتي حلب وإدلب، وذكر أن 75% من حركة النزوح حدثت داخلياً في المحافظة ذاتها.
وأحصى التقرير الأممي حوالى 9550 حالة حول عودة النازحين داخلياً إلى مناطقهم، في جميع أنحاء سوريا، 62% منها كانت في نفس المحافظة، وذكر أن حالات العودة تزيد بنسبة 15% عن مثيلتها في نيسان الماضي، مشيراً إلى أن أكثر من 5473 من هذه التحركات حدثت داخل محافظتي حلب وإدلب.
وسبق أن قدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، عدد السوريين المحتاجين إلى مساعدات إنسانية، بـ 14.6 مليون شخص بحلول أوائل عام 2022، بعد أن كان 13.4 مليون شخص خلال عام 2021، بينهم نحو 3.4 ملايين شخص في شمال غرب سوريا، مايشير إلى ارتفاع ملحوظ في النسبة.
وقال المكتب الأممي، إنه وثق مقتل ما لا يقل عن 214 مدنياً، وإصابة 624 مدنياً بسبب القصف والضربات الجوية والأجهزة المتفجرة المرتجلة ومخلفات الحرب غير المنفجرة في عام 2021، كما ظل العاملون في المجال الإنساني والبنية التحتية معرضين للخطر حيث قُتل عشرة من العاملين في المجال الإنساني.
ولفت تقرير "أوتشا" إلى نزوح نحو 2.8 مليون شخص في شمال غربي سوريا 80% منهم نساء وأطفال، حيث تم تسجيل حالات نزوح جديدة لما يقرب من 300 ألف شخص خلال عام 2021، مدفوعة في الغالب بالحوافز الاقتصادية والوصول إلى سبل العيش والخدمات.
وأشار التقرير إلى أن انخفاض الليرة السورية والتركية مقابل الدولار الأمريكي، أثر في الأسر الضعيفة في البلاد، حيث ارتفع سعر الحد الأدنى من السلع الأساسية التي يحتاجها الناس للبقاء على قيد الحياة بشكل حاد، ما أدى إلى زيادة الاحتياجات الإنسانية.