بينهم مئات السوريين...النمسا تؤكد اختفاء آلاف الأطفال اللاجئين
أصدرت الحكومة النمساوية تقريراً عن اختفاء ما يقرب من 4898 طفلاً – بينهم مئات السوريين - ممن تقدموا بطلبات لجوء خلال العام الماضي من دون صحبة ذويهم، وسط مخاوف من تعرض كثير منهم للاستغلال والاتجار بالبشر.
وأثارت حادثة اختفاء آلاف الأطفال بشكل غير طبيعي جدلاً واسعاً في النمسا حيث أعربت الحكومة عن مخاوفها بعد معلومات تفيد باختفاء ما يقارب 5000 طفل من الأطفال الذي تقدّموا بطلبات لجوء إلى أراضيها.
وتتخوف الحكومة من تعرضهم للاستغلال والاتجار بالبشر، وسط معلومات عن وصول معظمهم إلى ذويهم في بلدان اللجوء بطرق غير شرعية.
من جهته كشف موقع "مهاجر نيوز" عن تقدم نحو 5،770 من الأطفال الذين وصلوا إلى النمسا بمفردهم بطلب للحصول على اللجوء في النمسا ينحدر غالبيتهم من أفغانستان بعدد 3401 فيما يبلغ عدد الأطفال المنحدرين من سوريا 1345.
كما نشر وزير الداخلية النمساوي "غيرهارد كارنر"، أرقاماً تؤكد أن الحكومة النمساوية ليس لديها علم بما حدث لهؤلاء الأطفال اللاجئين.
من جهتها قالت عضو منظمة تنسيق اللجوء النمساوية "ليزا ولفسيغر"، التي تقوم بحملات لحماية أفضل للأطفال غير المصحوبين بذويهم، في بيان:
“تخيّلوا أنه في عام واحد اختفى نحو 180 فصلاً دراسياً دون أن يترك أثراً.. أين ذهب كل هؤلاء الأطفال؟”
فيما رجّحت وولفسيغر أن يكون العدد الكبير من الأطفال سافروا إلى أقاربهم في دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، "يعني الانضمام إلى أفراد الأسرة في أوروبا بالضرورة الاختفاء من السلطات الوطنية والسفر عبر طرق (غير قانونية)، لأن لمّ شمل الأسرة القانوني عبر الاتحاد الأوروبي مفتوح فقط للآباء والأشقاء. يجري استبعاد الأقارب البعيدين"
وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية نشرت تحقيقاً في أبريل/نيسان 2021، يؤكد اختفاء نحو 18 ألفاً و292 من الأطفال اللاجئين غير المصحوبين بذويهم، وذلك بعد وصولهم إلى دول أوروبية في الفترة ما بين يناير/كانون الثاني عام 2018 وديسمبر/كانون الأول 2020، أي ما يعادل اختفاء نحو 17 طفلاً يومياً، "حسب الصحيفة".