افتتحت منظمات إنسانية، أول مشروع لتوفير الدم من جميع الزمر لمصابي الحرب والمرضى المحتاجين في منطقة أريحا جنوب إدلب، في ظل الحملة لعسكرية الشرسة التي تشنها قوات النظام السوري وحليفها الروسي على المنطقة.

حيث أفاد  مدير بنك الدم في مدينة أريحا، أيهم سعد الدين، "تم بفضل من الله افتتاح البنك المركزي في مدينة أريحا، وهو أول مشروع بنك دم في تاريخ المدينة، بهدف توفير وحدات الدم من كافة الزمر ومركباته كـ "كريات الدم المكثفة، والبلازما، والصفائح الدموية".

وأضاف أن وجود عدة منشآت طبية فاعلة كـ "مشفى الأطفال، والنسائية، والوحدة الجراحية في أريحا"، وخاصة في ظل القصف الممنهج لقوات النظام وروسيا على الأحياء السكنية في مدينة أريحا وجبل الزاوية وبُعد المسافة عن أقرب بنك دم من مدينة أريحا، جعله حاجة ضرورية وملحة لافتتاح المشروع في المنطقة.

وأوضح أن المشروع تم افتتاحه، قبل أمس الأحد 8 من آب/ أغسطس، برعاية منظمة بنفسج، وإشراف مديرية صحة إدلب الحرة، وبمساهمة فعالة ببعض الأجهزة والمستلزمات من منظمة الفرنسية لإغاثة سوريا "SOS".

ولفت إلى أن اليوم الأول من افتتاح بنك الدم شهدت مدينة أريحا انطلاق أول حملة تبرع بالدم، حيث لاقت إقبالا واستحسانا من قبل الأهالي، وتم اقتطاف أكثر من 30 وحدة دم من كافة الزمر.

وبين أن البنك يعمل على مدار 24 ساعة ويقدم وحدات الدم من كافة الزمر الدموية عبر كتاب مقدم من المنشأة الطبية، بالإضافة إلى توقيع وختم المستشفى أو المنشأة الطبية المتواجد فيه المريض أو المحتاج.

وأشار إلى أنه قد تم تعميم كتاب طلب الدم على المنشآت الطبية في المنطقة، على أن يتم إجراء تصالب دم أو توافق قبل إعطائه ونقله للمحتاج.

وذكر أن المشروع آنف الذكر يخدم نحو 200 ألف نسمة في منطقة أريحا وجبلي الزاوية والربعين، ما بين سكان مقيمين والأهالي المهجرين