عائلة مسيحية تهرب من مناطق نظام الأسد إلى الشمال السوري المحرر بحثا عن الأمان
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، بصورة كبيرة قصة عائلة أبو أمين المسيحية التي هربت من مناطق سيطرة النظام إلى الشمال المحرر (عفرين – الشيخ حديد)، كاشفة عن الوضع الاقتصادي والاجتماعي السيئ في مناطق النظام ومعرّية في الوقت نفسه مقولة "حامي الأقليات" التي يعزف عليها النظام في وجه أوروبا وأمريكا منذ انطلاق الثورة عام2011.
وظهرت العائلة في مقطع فيديو مصور، انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، تحدثت فيه عن أسباب وتفاصيل هروبها من مناطق الأسد.وقال "أبو أمين" وهو رب الأسرة: "نحن من مدينة السقيليبة ومنذ بداية الأحداث في سوريا رفصنا مغادرة المدينة بحكم أننا كنا من أصحاب الدخل الجيد، ولكن ومع مرور الوقت بدأت الأوضاع بالتردي إلى أن أصبحنا غير قادرين على توفير قوة يومنا وملبسنا..، فقررنا الخروج".
وأردف:بحسب شبكة شام الإخبارية "أن نظام الأسد اعتقله وسجنه هو وعائلته لمدة 15 يوما لأنهم كانوا يحاولون الهروب من مناطق سيطرته باتجاه الأراضي المحررة"، مؤكدًا أن نظام الأسد أراد تخويفهم بأن المناطق المحررة تحكمها تنظيمات إرهابية.وذكر "أبو أمين" أنه بعد خروجه وعائلته من السجن تواصل مع أشخاص بالمحرر وكرر محاولة الهرب لينجح في النهاية ويصل إلى منطقة الشيخ حديد بريف عفرين، مشيرا أنه تفاجئ بالترحيب والمعاملة الجيدة بالإضافة إلى أن الأوضاع الاقتصادية بالمحررة أفضل من مناطق سيطرة الأسد.
واعتبر مراقبون أن هذه الحادثة تمثل صفعة قوية للروس وذلك لأن عائلة "أبو أمين" المسيحية تنحدر من مدينة السقيليبة إحدى أهم المدن السورية التي تحظى باهتمام ودعم مباشر من قبل القيادة الروسية بقاعدة حميميم