وصفتها المعارضة بمسرحية هزلية .. انتخابات رئاسية جديدة في سوريا (حصري)
دعاء الجبان
حدد مجلس الشعب السوري موعد إجراء الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في يوم الاثنين 26مايو 2021،في ظل غياب منافسة حقيقية وعدم التوصل إلى أيّ تسوية أو تفاهمات مع المعارضين لإنهاء أزمة مستمرّة منذ نحو عشر سنوات.
كما أعلن أن باب الترشح إلى الانتخابات يبدأ اعتبارا من يوم الاثنين ،
وكان الأسد الذي تسلم مقاليد الحكم عام 2000 صرح في حوارات سابقة له مع وسائل إعلامية بأنه لن يتردد للترشح في حال أراده الشعب السوري، أما إذا شعر بعكس ذلك فإنه لن يترشح، في حين أن مسؤولين في نظامه أكدوا عزمه الترشح لولاية جديدة.
ودعا رئيس مجلس الشعب السوري حمودة صباغ السوريين إلى “ممارسة حقهم في انتخابات رئيس الجمهورية” يوم الـ26 من مايو المقبل
واعتبر صباغ" أن تلك الانتخابات ستكون مؤشرا على أن سوريا تجاوزت الصراع المدمر بنجاح"
وتجرى الانتخابات الرئاسية اليوم على عكس العام 2014 بعدما باتت قوات النظام بدعم من روسيا وإيران تسيطر على نحو ثلثي مساحة البلاد، وتضم غالبية المدن الرئيسية مثل حلب وحمص وحماة.
وسيغلق باب الترشح للانتخابات خلال 11 يوما. وتنص قواعد الانتخابات السورية على أن يكون المرشح للرئاسة قد عاش في سوريا في السنوات العشر الأخيرة على الأقل بما يمنع عمليا أيّ شخصية معارضة بارزة في المنفى من الترشح للمنصب.
استنكرت قوى المعارضة السورية إعلان إجراء انتخابات الرئاسة في سوريا يوم 26 مايو القادم، واصفة إياها بـ”المسرحية” وسط توقعات فوز رئيس النظام الحالي، بشار الأسد.
حيث طالبت المعارضة وزعماء غربيون الأسد، الذي يتهمونه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بالتنحي وإفساح المجال لانتقال ديمقراطي، لكنه يتمسك بالرئاسة، فيما تستمر الحرب بين نظامه المدعوم من روسيا وإيران والمعارضة التي تدعمها تركيا، فيما توفي حتى الآن بسبب النزاع الدامي مئات الآلاف.
وقال نصر الحريري، رئيس “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”، الذي يشكل العمود الفقري لمنصة الرياض والهيئة العليا للمفاوضات، عبر “تويتر” يوم الأحد: “إعلان نظام الأسد عن موعد مسرحية انتخابات ستكون بإشراف الأجهزة الأمنية كما العادة يؤكد بؤس هذا النظام واستمراره في الانفصال عن واقع الشعب السوري الذي ثار عليه ولفظه منذ عشر سنين، ماتت شرعية النظام مع سفك أول قطرة دم، ولو اجتمع كل مجرمي الدنيا فلن يستطيعوا إعادة الحياة لجثته”.
وتتزامن الانتخابات مع أزمة اقتصادية خانقة تشهدها سوريا،وترافقت مع تدهور قياسي في قيمة الليرة السورية، ما انعكس ارتفاعاً هائلاً في الأسعار. ويعيش غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر. ويعاني 12,4 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، وفق برنامج الأغذية العالمي.
وأسفرت أكثر من عشر سنوات من الحرب عن مقتل أكثر من 388 ألف شخص واعتقال عشرات الآلاف ودمار البنى التحتية واستنزاف الاقتصاد ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان.