للمرة الأولى في تاريخها.... انهيار غير مسبوق لليرة السورية يصل أربع آلاف مقابل دولار واحد
تشهد سوريا أزمة اقتصادية خانقة في بلد يدخل فيه النزاع الشهر الحالي عامه العاشر،ولاسيما في مناطق سيطرة نظام أسد ، فاقمتها مؤخراً تدابير التصدي لوباء جائحة كورونا،متزامنا مع انهيارا اقتصاديا انعكس بشكل كارثي على الوضع المعيشي للمواطنين في مناطق سيطرة الحكومة الذين أنهكهم الفقر والارتفاع الجنوني في الأسعار،والغلاء الفاحش، وتضخم أزماتهم المعيشية.
كما سجلت الليرة السورية ، تدهورا قياسيا جديدا في هبوط سعر صرفها أمام الدولار، تجار سوريون عدة قالوا لوكالة الأنباء الفرنسية إن الليرة السورية تراجعت، ولامس سعر الصرف في السوق السوداء أربعة آلاف ليرة في مقابل الدولار للمرة الأولى منذ عام 2011.
وترافق التدهور الجديد لسعر الصرف مع موجة ارتفاع عاتية لأسعار جميع المواد الغذائية والمستلزمات المنزلية بنسب تراوحت ما بين 50 - 35 في المائة، إذ يصل سعر الكيلوغرام الواحد من السكر حاليا إلى 2500 ليرة بعدما كان 1300، واللبن الرائب إلى 1200 بعدما كان 900، فيما ارتفع الكليوغرام الواحد من الفروج المذبوح إلى 7500 ليرة بعدما كان 4500،كما تجاوز سعر كيلو لحم الضأن 30 ألف ليرة ولحم الدجاج 10 آلاف ليرة والبندورة ألف ليرة والبطاطا كذلك.
ويعيش أكثر من 87 في المائة في مناطق سيطرة الحكومة تحت خط الفقر، وفق الأمم المتحدة، إذ لا يتجاوز مرتب موظف الدرجة الأولى الشهري الـ50 ألف ليرة، بينما تحتاج العائلة السورية إلى 600 ألف ليرة شهريا لتعيش.
رؤية الأسد للأزمة
تحدث الأسد عن أمر غريب مثيرا للجدل خلال لقاء سري بينه وبين صحفيين مواليين لمناقشة الأوضاع الاقتصادية، كشفت تفاصيلها الصحيفة الامريكية New York Times ، مشيراً إلى أنه يعرف سبب انهيار الليرة السورية ومطلع على كل شيء، وقال أنه من شأنه أن يساهم في تخفيف الأزمة الاقتصادية عن السوريين، إذ طلب من العاملين في القنوات التلفزيونية وقف برامج الطبخ "لكي لا تزعج السوريين بصور الطعام الذي لن يتمكنوا من توفيره وسط الأزمة الخانقة وتدهور الليرة السورية".
وسبق أن حذرت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، جيسيكا لاوسون، من أنّ ارتفاع الأسعار «يهدّد بدفع مزيد من السوريين إلى الجوع والفقر،.بينما تضاعفت أسعار السلع في أنحاء البلاد خلال العام الأخير، في حين يعاني 12,4 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، وفق برنامج الأغذية العالمي.