بعد يوم من افتتاحه.. ممر #سراقب "الإنساني" خالٍ تماماً
جاء إعلان النظام عن افتتاح ممر "إنساني" بين مدن وبلدات شمال غربي سوريا والمناطق الواقعة تحت سيطرته، بعد أيام من حديث نائب رئيس قاعدة حميميم الروسيّة، فياتشيسلاف سيتنيك، عن التجهيز لافتتاح ثلاثة معابر لخروج المدنيين من إدلب بسبب التردي الاقتصادي والطبي، بحسب زعمه.
وفي الحديث عن استعداد النظام لافتتاح معابر لخروج المدنيين من مناطق المعارضة، لا يمكن فصل هذه الادعاءات عن التدهور المعيشي والاقتصادي السائد في مناطق سيطرته، إذ أثار الإعلان "سخرية واستغراب" معارضين من دعوات عودة المدنيين إلى حكمه من جديد.
المعبر فارغ
أكد الناشط الإعلامي "يوسف حمادة"، الذي زار الممر المُعلن عنه على الطريق الدولي دمشق – حلب، عدم وجود أي حركة أو عبور أو حتى وجود للمدنيين في المحيط.
وأشار إلى أن المنطقة خلت حتى من الفصائل العسكرية، التي ادعى النظام أنها تمنع المدنيين من العبور
المهجّرون يفضلون الخيام على العودة
عبد الكريم العمر، ناشط سياسي مقيم في إدلب، يقول إنّ "موضوع فتح المعابر من قبل النظام السوري هو قديم حديث، لطالما تحدث به النظام وفي كل مرة كان يتعرض للفشل، لأن من يعيش في مناطق المعارضة يرفض بشكل قاطع الذهاب إلى مناطق النظام، مهما كانت الضمانات"، معتبراً أن "الأهالي في المدن والبلدات الخارجة عن سيطرة النظام تعلم وترى وتعرف سوء الوضع الاقتصادي والمعيشي في مناطقه".
ويضيف: "كل من ثار على النظام يرفض أن يعيش تحت حكم الأسد وعصابته ومن هاجر أو نزح طوعاً أو كرهاً، نتيجة القصف والاجتياح، يفضّل العيش في الخيام عن حكم الأسد، وقرار الغالبية أن لا عودة إلا برحيل نظام أسد الطائفي عن الحكم"، مضيفاً أن "السياسة التي يتبعها النظام، حول فتح المعابر والترويج لذلك عبر قنواته، هي سياسة فاشلة".
"من جانبه، قال أحد المهجرين من جنوبي إدلب، يدعى إبراهيم درويش، إن "خيار العودة مستبعد جملةً وتفصيلاً إلى مناطق يحكمها نظام مجرم مستبد"، متسائلاً: "كيف ستكون العودة بعد أن هدم النظام قرانا وبلداتنا وسُويت منازلنا على الأرض؟"، مؤكداً أنه يفضّل العيش في المخيم "على العودة المذلّة"، بحسب تعبيره