نجاة طبيب مهجر من الغوطة الشرقية من محاولة اغتيال في ريف إدلب .
نور زيدان
أقدم مجهولون فجر أمس الاثنين 21 من كانون الأول، على محاولة اغتيال طبيب الأسنان المهجر من غوطة دمشق إلى الشمال السوري، "محمد ربيع الخطيب" وجرى ذلك بين مدينتي إدلب وأريحا، شمال غرب سوريا.
حيث قام مجهولين يمتطيان دراجة نارية بإطلاق النار بشكل مباشر على الطبيب "محمد ربيع الخطيب" بين مدينتي إدلب وأريحا، صباح الأمس محاولين قتله، وأصيب "الخطيب" بطلق ناري في الفخذ، ثم نقل على إثرها إلى "مستشفى الشامي ضمن المدينة إدلب لتقديم العلاج اللازم له، ولاذ منفذا الهجوم بالفرار إلى مكان مجهول.
ويعود أصل الدكتور "الخطيب" إلى مدينة درعا وهجر إلى الشمال السوري بعد أن عاش الحصار لسنوات في جنوب دمشق من قبل قوات النظام وروسيا، حيث أُجبر حينها على إجراء العديد من العمليات الجراحية برفقة عدد من الأطباء للمدنيين الذين أصيبوا جراء قصف قوات النظام وروسيا على المنطقة، علما إنه طبيب أسنان وذلك بسبب العجز الطبي آن ذاك .
وبعد التهجير واستقراره في المناطق المحررة شمال سوريا ، افتتح "الخطيب" عيادة خاصة لطب الاسنان في مدينة أريحا ليمارس روتين حياته الطبيعي، واضطر لنقل عيادته إلى مدينة سلقين بعد تعرضها لقصف قوات النظام وروسيا بداية العام الجاري، ليعود بعدها مجدداً إلى مدينة أريحا عقب توقف القصف على المنطقة.
وكما رفض "الخطيب" فكرة السفر إلى خارج سوريا وفضل البقاء فيها بهدف مساعدة المدنيين في الشمال السوري من خلال زيارته للمخيمات، وتقديم الخدمات الطبية المجانية برفقة فريق تطوعي عمل على تشكيله في الآونة الأخيرة.
ويشار إلى أن الدكتور "محمد" على صفحته الشخصية في "فيسبوك": "إلى متى ستظل فوضى حمل السلاح والاستهتار بأرواح الناس المنتشرة في محررنا الغالي".
وأشار إلى عدد محاولات الاغتيال التي تقع بين الحين والآخر بحق صحفيين وأطباء من قبل جهات مجهولة ،متسائلاً : "كل يوم تتوافد أخبار عن عمليات ومحاولات اغتيال في المناطق المحررة، وسقوط ضحايا صحفيين على يد مجهولين، واليوم الكادر الطبي الذين أصبحوا قلة قليلة بسبب قصف الأسد وروسيا للمشافي والنقاط الطبية فتحاولون أنتم قتلهم؟.