اتحاد الإعلاميين السوريين يطالب الجيش الوطني بإغلاق معابر التهريب مع مناطق الأسد و "قسد
قال اتحاد الإعلاميين السوريين إن مناطق سيطرة نظام الأسد تشهد انتشارا واسعا لفيروس كورونا المستجد (كوفيد19-) في ظل تدهور القطاع الصحي، وعدم اكتراث مسؤولي النظام لا حياة ملايين السوريين، فضلا عن تغلغل عناصر الميليشيات الإيرانية الحاملين للفيروس في المجتمع السوري بشكل كبير والذين نقلوه إلى سوريا أساسا،
الأمر الذي سرع انتشار الفيروس وأدى إلى تفاقم الوضع الصحي، وأشار الاتحاد في بيان أصدره إلى أن المناطق المحررة شمال سوريا وعلى الرغم من الاكتظاظ السكاني الكبير ما تزال فيها خالية تماما من الفيروس، وذلك بسبب زيادة الوعي لدى المواطنين واتباع الإرشادات الصحية والإجراءات الوقائية المناسبة واتخاذ تدابير احترازية عديدة مثل إغلاق جميع المعابر المدنية والتجارية مع مناطق سيطرة نظام الأسد وميليشيا "قسد".
ولفت الاتحاد في بيانه إلى أنه تم مؤخرا تداول تسريبات عديدة عن نية ضباط إيرانيين في مدينة حلب تعمد نقل فيروس كورونا إلى المناطق المحررة في محافظتي حلب وإدلب عن طريق أساليب عدة من بينها المعابر التجارية معابر التهريب.
وطالب الاتحاد قيادة الجيش الوطني وعلى رأسها قادة الفيالق الثلاثة (معتز رسلان قائد الفيلق الأول، محمود الباز قائد الفيلق الثاني، أبو أحمد نور قائد الفيلق الثالث) بالتحرك الفوري والعاجل لإغلاق جميع معابر التهريب مع نظام الأسد وميليشيا "قسد"، للحفاظ على أرواح مئات الآلاف من المدنيين والنازحين المعرضين للموت والخطر المحدق في حال انتقال الفيروس للمناطق المحررة، وذلك "انطلاقا من المسؤولية التي تقع على عاتقه في التوعية من مخاطر الفيروس وحرصا منه على عدم انتشاره في مناطقنا المحررة".
كما طالب الاتحاد جميع قادة الفصائل والقطاعات في الجيش الوطني الاضطلاع بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم للحفاظ على أهاليهم وأبنائهم في المناطق المحررة وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية الضيقة. وشدد الاتحاد على أن إعلاميي ونشطاء الثورة السورية سينصبوا أنفسهم رقباء على تنفيذ قرارات الجيش الوطني والحكومة المؤقتة المتعلقة بإغلاق جميع المعابر بدون استثناء،
وأنهم سيكونون مضطرين لكشف أسماء الأشخاص غير الملتزمين الذين سيعرضون المدنيين للهلاك بسبب مصالحهم الشخصية الدنيئة. فيروس وكان ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي انتقدوا دخول بعض الأشخاص من مناطق النظام وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" إلى مناطق الشمال السوري المحرر عبر عمليات تهريب عقب إغلاق المعابر الرسمية وفقاً لقرار الحكومة السوريّة المؤقتة. وقالت شبكة "المحرر" نقلاً عن نشطاء محليين بأنّ عمليات التهريب لا تزال مستمرة عبر عدة معابر تقع بين المناطق المحررة ومناطق سيطرة ميليشيات النظام وقسد على الرغم من قرار إغلاق جميع المعابر بشكل كامل تنفيذاً لتوصية أطباء وإعلاميي الشمال السوري بوقت سابق، ليتبين أنّ هناك بعض عمليات التهريب جرت مؤخّراً. وتكمن خطورة عمليات التهريب على المناطق المحررة في تفشي حالات الإصابة والاشتباه بالفايروس كورونا في مناطق النظام وقسد،
وهذا ما يبرر مخاوف السكان من وصول عدوى كورونا إلى المنطقة المكتظّة بمخيمات النازحين، في وقت يقدر عدد سكان المناطق المحررة شمال سوريا بـ 6 مليون نسمة، ما يضاعف تلك المخاوف بشكل أكبر. بالمقابل يسعى الجيش الوطني إلى تتبع تلك العمليات متوعداً تحويل المجموعات والأشخاص المتورطين بتهريب الأشخاص والبضائع إلى القضاء العسكري في ريف حلب، وفقاً لتصريح الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني السوري، الذي نقلته "شبكة المحرر".
هذا واتخذت الحكومة السورية المؤقتة العديد من الإجراءات الوقائية منها إغلاق نقاط العبور الداخلية مع مناطق النظام وإغلاق دور العبادة والمدارس، وحث المواطنين على التزام المنازل، وغيرها من الإجراءات الطبية والاقتصادية، كما شددت مجدداً على قرار إغلاق المعابر، وفقاً لبيانات رسمية أوردتها بشكل متتالٍ. تجدر الإشارة إلى أنّ نظام الأسد أعلن عن وقوع إصابات ووفيات في مناطق سيطرته فيما أعلنت ميليشيات "قسد"، عن تسجيل إصابة وعدة حالات اشتباه بالإصابة بـ "كورونا"، في وقت تؤكد مصادر رسمية وطبية في الشمال السوري المحرر خلو المنطقة من أيّ إصابات بالفايروس.
المصدر : شبكة شام