مخيم إيواء لنازحي ادلب الجدد غرب ادلب
عملت فرق الدفاع المدني التابعة لمديرية الدفاع في اللاذقية والعاملة في مناطق ريف إدلب الغربي على نصب وتركيب عشرات الخيم للأسر النازحة حديثاً إلى المنطقة، تزامناً مع موجات نزوح ضخمة من أرياف إدلب وحلب جراء حملة النظام العسكرية على هذه المناطق.
100 خيمة:
وأوضح "حسن درويشو" المسؤول الإعلامي في مديرية الدفاع المدني باللاذقية لـ"بروكار برس"، أن الهدف من عملهم هذا هو المساعدة في تأمين مأوى للأسر التي تصل نحو مخيمات قرية خربة الجوز إذ أنه بسبب حملة القصف من قبل روسيا والنظام على أرياف إدلب الشرقي والجنوبي نزح أكثر من 200 ألف شخص من مناطقهم، مؤكداً أنّ "هذا الأمر دفع أيضاً عدد من المنظمات بالتعاون مع الدفاع المدني الذي يعمل على مساعدتهم على إطلاق حملة (لأهل العز) لإغاثة المدنيين الذين نزحوا باتجاه الشمال السوري".
وتابع "درويشو": أن مديرية اللاذقية عملت ضمن هذه الحملة على بناء حوالي 100 خيمة لتأوي عدد من العائلات النازحة، من خلال تسوية المكان وفتحه لبناء 100 خيمة بالقرب من مخيم "الفاتحة" ويُعرف بمخيم إنسان.
ونوّه إلى أن الفرق التطوعيّة واجهت بعض الصعوبات خلال العمل أبرزها طبيعة المنطقة الجبلية وطقس الشتاء القاسي إضافةً إلى وعورة الطريق وتشكل الأوحلة في أثناء العمل بسبب الأمطار الغزيرة الهاطلة على المنطقة.
عوائل مشرّدة:
من جانبه بيّن "حسن حاج حمود" أحد النازحين المستفيدين من هذه الخيم، أن وضع النازحين صعب جداً وأغلبهم مشرد تحت الأشجار في البرد الشديد، وسط عجز عن تقدير الحاجات والعثور على مكان مناسب للإقامة به، إذ أن أغلبهم خرج على عجل ولا يملكون الحاجات الأساسية للحياة.
واعتبر "حاج حمود" أن إطلاق هذه الحملة والدفاع المدني قدم خدمة كبيرة للنازحين وتحديداً الأسر التي لديها أطفال والتي تنتظر منذ أسابيع أن تستقر حتى لو داخل خيمة، خاصةً في ظل الأعداد الضخمة الوافدة إلى المناطق الحدودية.
وتستمر موجات النزوح الضخمة من مناطق جنوب وشرق إدلب وغرب حلب، بالتزامن مع هجمات النظام السوري وروسيا البرية والجوية على تلك المناطق وارتكاب مجازر بحق السكان المدنيين
المصدر : بروكار برس