طبيبة سورية تحصل على جائزة "مجلس أوروبا"
حصلت بطلة الفيلم الوثائقي السوري "الكهف"، طبيبة الأطفال السورية "أماني بلور" على جائزة "مجلس أوروبا راؤول والنبرغ".
وكانت بلور تدير مستشفى تحت الأرض في الغوطة الشرقية، وهي الآن لاجئة في تركيا، وحصلت على جائزة مجلس أوروبا راؤول والنبرغ- وهي جائزة تُمنح كل عامين منذ 2014- لشجاعتها الشخصية، وشجاعتها والتزامها بإنقاذ المئات، من الأرواح خلال الحرب السورية.
وقالت (مارييا بوريتش) الأمينة العامة لمجلس أوروبا، إن "حقوق الإنسان والكرامة الشخصية ليست رفاهية في زمن السلم. الدكتورة أماني بلور هي مثال ساطع على التعاطف والفضيلة والشرف التي يمكن أن تزدهر حتى في أسوأ الظروف.. في خضم الحرب والمعاناة".
وأوضحت، أن الطبيبة أماني، بدأت كمتطوعة في مساعدة الجرحى وانتهى بها الأمر بعد عدة سنوات، إلى إدارة فريق مكون من حوالي 100 من العاملين في مستشفى تحت الأرض.. في كهف"، في مسقط رأسها في ريفي العاصمة السورية دمشق.
وقالت بوريتش "أصبح الكهف منارة الأمل والسلامة للعديد من المدنيين المحاصرين.. هناك، إذ تخاطر الدكتورة أماني بسلامتها وأمنها لمساعدة من هم في أمس الحاجة إليها.. لقد أنقذت أرواح العديد من الأشخاص، بمن فيهم الأطفال الذين يعانون من آثار الأسلحة الكيميائية".
وفرَّت بلور في العام 2018 بعدما ساء الوضع الأمني في منطقتها، حيث تلتزم الآن بدعم العاملات في مجال الرعاية الطبية في مناطق النزاع في سوريا، وهي الآن لاجئة في تركيا.
وكان رشح فيلمان سوريان لجائزة الأوسكار 2020 في القائمة القصيرة في فئة الأفلام الوثائقية، هما إلى سما والكهف، ومن بين عشرة أفلام، اختيرت من بين 96 فيلما، ترشح فيلم "الكهف" في فئة الأفلام الوثائقية القصيرة.
وفيلم الكهف، لمخرجه السوري فراس فياض، يحكي تفاصيل مأساوية في الحرب السورية، من خلال أحداث داخل مستشفى الكهف السري في الغوطة الشرقية أثناء حصارها لنحو ست سنوات ما بين 2012 و2018، حيث يتتبع الفيلم حياة ثلاث طبيبات وطبيب يحاولون إنقاذ ضحايا القصف الروسي والنظام السوري للمدنيين.
وأنتج الفيلم "ناشيونال جيوغرافيك"، وحصد نحو عشر جوائز عالمية من أبرزها جائزة أفضل فيلم وثائقي بمهرجان بلد الوليد السينمائي الدولي لعام 2019، وذلك قبل أن يعلن موقع جوائز ترشيحه ضمن القائمة القصيرة.
المصدر : الجزيرة مباشر