نزوح 1,294,558 شخصا خلال عام 2019 بسبب العمليات العسكرية التي أطلقها نظام الأسد وروسيا
أكد فريق "منسقو استجابة سوريا" نزوح 28.8% من سكان شمال غربي سوريا عام 2019، بما يعادل 1,294,558 شخصا بسبب العمليات العسكرية التي أطلقها نظام الأسد وروسيا.
جاء ذلك في رسالة وجهها الفريق يوم أمس إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن الدولي، وأعضاء البعثات الدبلوماسية في مجلس الأمن الدولي.
وشددت الرسالة أن روسيا تحاول منذ عدة أشهر العمل على تقويض جهود فرض السلام والاستقرار في منطقة خفض التصعيد العسكري في محافظة إدلب السورية من خلال شن هجمات عسكرية غير شرعية بهدف دعم نظام الأسد.
وقالت الرسالة إن العمليات العسكرية تسببت بإحداث تدمير واسع النطاق للمنشآت والبنى التحتية خلال الحملات العسكرية المتعاقبة على محافظة إدلب، حيث وصل عدد المنشآت المستهدفة خلال العام 2019 إلى أكثر من 526 منشأة تضمنت مدارس ومستشفيات وأسواق شعبية ومراكز خدمية ومراكز إيواء للنازحين.
وأضاف أن العمليات العسكرية زادت من أعداد المحتاجين للمساعدات الإنسانية في مناطق شمال غرب سوريا إلى أكثر من 3.89 مليون مدني من أصل 4.35 مليون مدني يعيشون في المنطقة المذكورة.
وطالب الفريق في رسالته الالتزام الكامل بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بموضوع دخول المساعدات الانسانية إلى سوريا والعمل على منع الجانب الروسي القيام بتصرفات عدائية ضد السكان المدنيين من خلال العمل على فرض سياسة التجويع الممنهج بغية تحصيل مكاسب سياسية إقليمية ودولية.
وحذرت الرسالة من تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا عامةً وشمال غرب سوريا على الأخص تبعا لإجراءات منع المساعدات، ما يتسبب بكارثة إنسانية قد تحل بالمدنيين، الأمر الذي يشكل مخالفة لاتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين.
واعتبرت الرسالة أن العوائق التي تضعها روسيا في طريق المساعدات الإنسانية المقدمة للمدنيين، ستتسبب في تضخيم معاناتهم وحرمانهم من احتياجاتهم الأساسية، ما يتطلّب القيام بإجراءات تضمن إيصال المساعدات إلى الفئات الأشد احتياجًا لها وعدم استهداف أو مضايقة فِرق الإغاثة الإنسانية خلال قيامها بأعمالها، الأمر الذي سيحدث مجاعة شاملة في شمال غرب سوريا
المصدر : زمان الوصل