توثيق 492 شهيدآ شمالي ووسط سوريا خلال 77 يوما
وثق فريق "منسقو إستجابة سوريا"، اليوم الإثنين، استشهاد أكثر من 492 مدنيّاً، ونزوح نحو 347 ألف نسمة خلال 77 يوماً نتيجة الحملة العسكرية العنيفة لقوات النظام السوري وحليفته روسيا على وسط وشمالي سوريا.
وقال الفريق في تقرير له، إن الأشخاص سقطوا في الفترة ما بين 2 شباط /فبراير هذا العام وحتى 20 أيار/ مايو الجاري، وتوزعوا كالتالي: 366 في إدلب، 110 في ريف حماة، و14 ريف حلب، و2 ريف اللاذقية.
كما أشار التقرير إلى نزوح أكثر من 60 ألف عائلة ( 347 ألف نسمة) خلال الفترة الزمنية نفسها، توزعوا على أكثر من 34 ناحية في إدلب وريف حلب الذي يسيطر عليه الجيش السوري الحر.
وأحصى التقرير أيضاً، تنفيذ أكثر من 58 استهدافاً جويّاً من قبل الطيران الحربي في الفترة الممتدة ما بين 14 أيّار/ مايو إلى 20الشهر ذاته، 24 منها على إدلب، و29 ريف حماة، و3 على ريف اللاذقيّة و 2 ريف حلب.
وأيضاً وثق 37 حالة استهداف بالطيران المروحيّ، 15 منها على ريف إدلب، و14 ريف حماة، و5 ريف اللاذقية في حين بلغت حصيلة الهجمات الأرضيّة أكثر من 67 نقطة مستهدفة.
وذكر التقرير أنّ الحملة العسكرية لقوات النظام وروسيا دخلت أسبوعها الخامس عشر مخلفة عشرات الضحايا والإصابات في صفوف المدنيين، وموجات نزوح ضخمة ودمار كبير في البُنى التحتية.
ودعا جميع الفعاليات المدنية المحلية، إلى الوقوف مع السكان في الشمال السوريّ والنازحين والتخفيف من معاناتهم، كما لفت إلى أنّ استمرار الحملة سيخلف المزيد من أعداد النازحين بالتزامن مع الصعوبات الإنسانية في الداخل والمخيمات التي وصلت لطاقتها الاستيعابية القصوى.
وطالب التقرير، كافة الفعاليات والهيئات الدولية بالعمل على إيقاف الانتهاكات التي يقوم بها النظام وروسيا، واتخاذ إجراءات فورية وجادة لوقف تلك الاعتداءات".
وتشن قوات النظام السوري بدعم روسي منذ أواخر نيسان/ أبريل الفائت، حملة عسكرية عنيفة على شمال حماة وجنوب وشرق إدلب، تسببت باستشهاد وإصابة مئات المدنيين، ونزوح الآلاف من بيوتهم ومناطق سكنهم، فضلاً عن دمار واسع أصاب المرافق العامة والممتلكات الخاصة.
وتخضع إدلب لاتفاق "سوتشي" الموقع بين روسيا وتركيا في أيلول/ سبتمبر السنة الماضية، والذي نص على إنشاء منطقة منزوعة السلاح وإيقاف القصف، حيث استجابت الفصائل العسكرية وسلمت سلاحها الثقيل بعد شهر واحد من المنطقة المحددة، إلا أن النظام لم يلتزم بالاتفاق واستمر بخرقه.
وكان مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة عقد جلستين بشأن آخر التطورات في إدلب، حيث ندد جل أعضاءه بما يحصل، ولكن دون وجود ضغط جدّي لإيقاف ما يحصل.
2019-05-20
المصدر: منسقو الاستجابة + بروكار برس