بالتزامن مع هجمة مكثفة للنظام.. أول قصف روسي بإدلب
أفاد مراسل الجزيرة في سوريا بمقتل تسعة مدنيين وإصابة آخرين جراء غارات روسية في إدلب شمال غربي البلاد، وذلك بالتزامن مع هجمة مكثفة تشنها قوات النظام على المحافظة، وأشار المراسل إلى أن الغارات الروسية خلفت دمارا كبيرا في الأبنية وممتلكات المدنيين بمدينة إدلب. وقالت وكالة الإعلام الروسية إن طائرات حربية روسية قصفت بالتنسيق مع تركيا مستودعا للأسلحة في محافظة إدلب يتبع لجماعة هيئة تحرير الشام، وذكرت موسكو أن الجماعة كانت تخطط لهجوم بالطائرات المسيرة على قاعدة حميميم الجوية.
وقال سكان إن مدينة إدلب تعرضت لما لا يقل عن 12 ضربة جوية شملت أهدافها سجنا للمدنيين على مشارف المدينة، مما أسفر عن فرار عشرات السجناء. وأودت الضربات بحياة عشرة مدنيين على الأقل وأسفرت عن إصابة 45.
من جانبها، نددت تركيا -التي بدأت تسيير دوريات في المنطقة العازلة يوم الجمعة الماضي- بما وصفته بتزايد الاستفزازات بهدف خرق الهدنة، وحذرت من أن حملة الضربات التي تشنها روسيا والقوات الحكومية السورية ربما تتسبب في أزمة إنسانية كبرى، وهذه الغارات الروسية هي الأولى من نوعها منذ اتفاق تم التوصل إليه في سبتمبر/أيلول بين موسكو وأنقرة وطهران.
من جانبها، أعلنت المعارضة أن المقاتلات الروسية شنت غارات على مخيم للنازحين في منطقة سراقب التي يشملها خفض التصعيد بإدلب. وفي هذا السياق أيضا، نقلت رويترز عن معارضين ورجال إنقاذ وسكان أمس الأربعاء أن القوات الحكومية السورية قصفت بدعم من طائرات روسية بلدات تسيطر عليها المعارضة في شمال غربي سوريا، في أشد ضربات توجهها منذ أسابيع إلى آخر معقل للمعارضة في البلاد.
ومساء الثلاثاء، هاجمت قوات النظام السوري ومليشيات موالية لإيران بقنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دوليا بلدة التمانعة بريف إدلب، وواصلت قصفها على المنطقة حتى ساعات الصباح.
واستهدف النظام السوري مناطق مأهولة بالمدنيين في حريتان وعندان وكفر حمرة بالريف الغرب لمحافظة حلب.
ويتزامن التصعيد في شمال غربي سوريا مع شن "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة والتي يقودها الأكراد هجوما منفصلا على آخر معقل لتنظيم الدولة الإسلامية في أقصى شرق البلاد.
2109-03-14
المصدر: الجزيرة