زكاة الفطر ثابتة أم متغيرة في كل عام؟(حصري)
سامر البكور
زكاة الفطر هي الزكاة التي تكون بسبب الإفطار من شهر رمضان المبارك، ويُطلَق عليها أيضاً اسم صدقة الفطر، وتُسمّى بزكاة الفِطرة؛ أي الخِلقة من الفِطرة؛ أي كأنّها زكاةٌ للنفس، وتطهيرٌ لها، وتنقيةٌ، وقد فُرِضت زكاة الفِطر في السنة الثانية للهجرة، في السنة ذاتها التي فُرِض فيها صيام رمضان.
على من تجب؟
ولما كانت فرض على كل مسلم بالغ سواء كان رجلاً أو امرأة، حراً أو عبداً، صغيراً أو كبيراً، كان لها شرط في حال توفر في المسلم وجب عليه إخرج زكاة الفطر، والشرط هو "القدرة المالية" ويُقصَد بذلك أن يملك المسلم ما يكفيه من قُوته، وقُوت عِياله، وزيادةً على يوم العيد وليلته، مع توفُّر الحاجات الأصليّة.
وأما وقتها فيكون بغروب شمس آخر يومٍ من أيّام شهر رمضان.
كم هو مقدارها؟
تُقدَّر زكاة الفطر بصاعٍ وهو ما يقارب وزن ٣ كيلو غرام، من طعام البلد الذي يأكله أهله؛ وتحدد نوعية الطعام بحسب الشائع والغالب على المنطقة إن كان من تمر أو أرز أو قمح أو غيرها، ومن هنا فإن تقديرها بالمال قد يتغير من عام لآخر ومن بلد لآخر بحسب سعر القوت الذي يتم اعتماده لإخراج زكاة الفطر منه.
ومن هذا، فإن مقدار وكمية الزكاة ثابتة لا تتغير عبر السنين مقدرة "بصاع" عن الشخص الواحد ، ولكن ثمنها قد يتغير مع ارتفاع الأسعار أو اختلافها مع اختلاف القوت من بلد لآخر .
وقد ذهب بعض الفقهاء إلا أن القوت ينحصر بالتمر والزبيب والشعير والقمح، وذهب بعض جمهور أهل العلم إلى القول :بعدم جواز إخراج زكاة الفطر بدفع قيمتها نقداً ، وجوَّز بعضهم دفع القيمة من باب التيسير والتسهيل على الفقير فيقضي بها حوائج قد تغيب عن ذهن مخرج الزكاة.
مستحقي زكاة الفطر:
إنّ زكاة الفطر تُؤدّى إلى الأصناف الثمانية الذين تُؤدّى إليهم زكاة الأموال، وهم: الفقراء والمساكين، والقائمون على أمور الزكاة، ومَن يُرجى تأليف قلبه للإسلام، وفي الرِّقاب؛ من الرقيق، والأسرى المسلمين، والمدينون، والمجاهدون في سبيل الله، وابن السبيل المنقطع عن أهله وماله