ارتفاع متواصل في أسعار البنزين في سوريا: ضغوط متزايدة على المواطنين وسط أزمة مستفحلة
أقدمت حكومة الأسد على رفع أسعار البنزين بنوعيه "أوكتان 90" و"أوكتان 95" للمرة الثانية خلال شهر نيسان الحالي، مما يزيد من العبء على المواطنين الذين يعانون بالفعل من تدهور الأوضاع الاقتصادية. وفقاً للتسعيرة الجديدة، فقد ارتفع سعر لتر بنزين "أوكتان 95" إلى 14870 ليرة سورية، بينما وصل سعر لتر "أوكتان 90" إلى 12000 ليرة.
في المقابل، خفضت الحكومة سعر لتر المازوت "الحر" بشكل طفيف إلى 12426 ليرة، في محاولة لتعديل الأسعار وسط الأزمة الراهنة. يأتي هذا الإجراء في إطار مساعي الحكومة لرفع أسعار جميع أصناف المحروقات بشكل تدريجي، بزيادة تقارب 500 ليرة سورية لليتر الواحد.
تشير الأمم المتحدة إلى أن أزمة المحروقات في مناطق سيطرة النظام أدت إلى تعطيل العديد من المرافق والخدمات الأساسية، بما في ذلك النقل العام، مما يعرقل الحياة اليومية للمواطنين. إضافة إلى ذلك، سجلت أسعار السلع الغذائية الأساسية ارتفاعاً بأكثر من 90% خلال عام 2023، مما جعل الضروريات بعيدة عن متناول العديد من العائلات السورية.
تقارير الأمم المتحدة تكشف أن حوالي 12 مليون شخص في سوريا، أي أكثر من نصف السكان، يعانون من انعدام الأمن الغذائي. مع انخفاض قيمة الليرة السورية إلى مستويات قياسية، يواجه نحو 2.9 مليون شخص خطر الانزلاق إلى الجوع.
فشلت حكومة الأسد منذ عام 2011 في محاولة ضبط سعر الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، ويترافق هبوط الليرة مع قيام النظام برفع أسعار المواد الأساسية مثل المحروقات والخبز.