تقرير حقوقي يوثق إستهداف المنشآت الطبية في إدلب
وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” الانتهاكات التي تعرضت لها المنشآت الطبية جراء القصف المتواصل من قبل النظام السوري وروسيا على مناطق خفض التصعيد في إدلب وريف حماة.
وبحسب تقرير صادر اليوم، الأربعاء 29 من أيار، فإن 29 حادثة اعتداء وقعت على منشآت طبية، كما قتل ما لا يقل عن أربعة من الكوادر الطبية منذ التصعيد العسكري للنظام وروسيا على المنطقة في 26 من نيسان الماضي.
وأفادت الشبكة أن النظام السوري كان مسؤولًا عن 15 حادثة منها، في حين نفذت القوات الروسية 14 حادثة.
وأكدت أن هذه الحوادث تسببت في تضرر ما لا يقل عن 24 منشأة طبية، ستة منها مدرجة ضمن آلية التحييد التي ابتكرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وتنص الآلية المبتكرة في أيلول 2014 على إعلام قوات التحالف الدولي وروسيا وتركيا والمجموعة الدولية لدعم سوريا، بالمواقع الإنسانية الثابتة والمهام الإنسانية المتحركة للتخفيف من مخاطر استهدافها.
لكن هذه الآلية لم تقدم أي شيء لحماية المراكز الطبية، بحسب الشبكة، بل ربما أسهمت في توفير معلومات إلى القوات الروسية التي استخدمتها في قصف المراكز الطبية لاحقًا
واعتبرت الشبكة أن استمرار استهداف المنشآت الطبية سيؤثر على حياة المدنيين في المنطقة، وتدفعهم إلى النزوح ومغادرة منازلهم إلى المخيمات.
ودعت إلى إيقاف الهجمات التي تشكل انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي، كما دعت إلى إقامة تحالفات لدعم الشعب السوري وحمايته، واللجوء إلى الفصل السابع وتطبيق مبدأ مسؤولية الحماية الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتشهد المنطقة تصعيدًا من قبل قوات الأسد والطيران الحربي الروسي، منذ 26 من نيسان الماضي، وازداد القصف بوتيرة أكبر، خلال اليومين الماضيين.
وطال القصف كلًا من أريحا، كفرنبل، كفرسجنة، كفرعويد، سفوهن، إبلين، البارة وجميعها مناطق تقع في الريف الجنوبي لإدلب، إضافة إلى بلدات في ريف حلب الغربي، ما أدى إلى وقوع عشرات الضحايا والجرحى.
وكان 24 شخصًا قتلوا، أمس، في ريف إدلب الجنوبي وريف حلب الغربي نتيجة القصف المتواصل من قبل طيران النظام السوري وسلاح الجو الروسي، بحسب ما أفاد مراسل عنب بلدي في إدلب.
وبحسب الشبكة فإن الحملة العسكرية الأخيرة تسببت في مقتل ما لا يقل عن 265 مدنيًا بينهم 64 طفلًا و50 سيدة، وإصابة 832 مدنيًا، إضافة إلى تشريد ما لا يقل عن 195 ألف نسمة.
2109-05-29
المصدر: عنب بلدي