في الصيف الحار.. 11 نصيحة لصحة سليمة
مع درجات الحرارة المرتفعة خلال الصيف، يتبع البعض عادات غذائية "غير صحية"، معتقدين أنها ستخفف من حدة الحر، لكنها في الحقيقية تؤدي إلى شعورهم بمزيد من الحرارة.
الطبيب مختار فاتح بي ديلي، المختص في أمراض الأطفال بمستشفى "ميديكال بارك" بولاية إزمير التركية، يقدم عبر الأناضول مجموعة من النصائح من أجل صحة سليمة خلال الصيف الحار.
ويقول "بي ديلي" إن ارتفاع درجات الحرارة في الصيف يسبب مشاكل صحية كثيرة، وأحيانا يؤدي إلى فقدان الوعي وفقدان الجسم للسوائل، وقد يؤثر على الدورة الدموية، وعلى إثرها يصاب الإنسان بضربة شمس أو الإنهاك الحراري أو التقلصات والطفح الجلدي وما إلى ذلك.
وأفاد بأن "الخطر الصحي جراء ارتفاع درجات حرارة الطقس كبير، وبشكل خاص لكبار السن ومن يعانون من السمنة المفرطة والأمراض المزمنة، والمرضى الذين يتعاطون أدوية معينة، أو في حال تعرضهم لنقص بالسوائل".
وفيما يلي نصائح الطبيب:
1- عدم التعرض المباشر لأشعة الشمس، وخاصة في أوقات الذروة، والمكوث في مكان مُكيف، وإذا لم يكن هناك تكييف نوصي بالمكوث لساعات في مكان عام مُكيف أو مكان بارد جيد التهوية، ومن المهم الحصول على فترة راحة القيلولة بعد الظهر، فالحرارة الشديدة تجهد الجسد.
2- عند الاشتباه بضربة شمس، يجب نقل المصاب بسرعة إلى المستشفى ووضعه في منطقة باردة مظللة وتبريده بمناشف مبللة بالماء البارد.
يجب التنبه إلى إرهاصات ضربة الشمس، عندما توجد أعراض مثل درجة حرارة جسم أعلى من 39 والتعب والإجهاد المفرط واحمرار الجلد ونبض سريع وصداع قوي ودقات قلب سريعة ودوار وغثيان وتشوش الوعي. عندها ينبغي البقاء في الظل وشرب السوائل وتناول شيء مالح قليلا.
ويمكن استخدام كمادات التبريد، عبر وضع أكياس من الثلج على الجزء الخلفي من الرقبة والمرفقين والمعصمين، حيث تساعد على خفض درجة حرارة الجسم بأكمله، ويمكن ترك المعصم تحت مجرى للماء البارد لنحو 30 ثانية، وسيحدث فرق كبير.
3- يجب شرب كميات كبيرة من الماء البارد وليس الساخن، فمن الضروري تعويض السوائل التي يفقدها الجسم لحماية الكلى. وعادة، يُنصح بشرب ليترين ونصف من الماء بشكل موزَّع على اليوم كاملا.
ويجب تجنب المشروبات التي تحتوي على كافيين مثل الشاي والقهوة، لأنها تؤدي إلى فقدان السوائل من الجسم وتسبب الجفاف، وكذلك عدم تناول المشروبات الغازية، فقط الإكثار من شرب الماء وعصائر الفواكه الطازجة المخففة بالماء والشاي الأخضر ومشروب الزهورات غير المُحلّاة.
4- تجنب الوجبات الدهنية الثقيلة والمقلية أثناء النهار؛ لأنها تتعب الجسم، ويُفَضَّل تناول الأطعمة الخفيفة مثل الفواكه والخضار الغنية بالمياه، كالبطيخ والتوت والخيار والبندورة، فهي تساعد على تعويض فقدان السوائل والمعادن. وكذلك تناول سلطات الخضار والجبن والسمك ومنتجات الألبان واللحوم الخالية من الدهون.
5- يفضل ارتداء الملابس الخفيفة والفضفاضة جيدة التهوية وذات ألوان فاتحة وغير ضيقة، فهذه الملابس توفر تهوية جيدة للجسم وتساعد على تنظيم توازنه الحراري، والألوان الفاتحة أفضل من الداكنة.
ويجب أن تكون الملابس قطنية، لكونها تقلل الشعور بالحرارة، مع تجنب الملابس التي لا تمتص الماء الناتج عن التعرّق.
6- استعمال المظلة الشمسية وارتداء القبعات فاتحة اللون والنظارات الشمسية، وخاصة لمن تقتضي طبيعة عملهم البقاء تحت أشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة، فالقبعة تحمي من حروق الشمس وضرباتها وتُبقي الجسم باردا نسبيا. وكذلك ارتداء الأحذية المكشوفة، كالصنادل، فهي تحمي القدمين من الإصابة بالتعرق والأمراض الجلدية الصيفية.
7- تهوية المنزل جيدا.. لا تفتح النوافذ إلا إذا كان الهواء في الخارج أبرد منه في الداخل، أما إذا كان الطقس شديد الحرارة، فيجب أن تغلق النوافذ أثناء النهار، وإغلاق الأباجورات والستائر، لتقليص تغلغل أشعة الشمس، فالهواء داخل المنزل قد يكون أبرد منه في الخارج بفضل الظل. وفتح النوافذ ليلا قد يساعد في تلطيف الجو.
8- إذا كنت ترتدي كمامة واقية في فترة جائحة كورونا وتشعر بارتفاع درجة حرارتك أو تواجه صعوبة في التنفس، فضع مسافة 6 أقدام أو 2 متر على الأقل بينك وبين الآخرين وقم بإزالة الكمامة أو استخدم كمامة من القماش، بما يسمح بمرور الهواء، مثل القطن بدلا عن البوليستر.
9- يجب ممارسة الرياضة في أوقات مناسبة، وتفادي التمارين ذات الجهد الكبير، مثل الركض تحت أشعة الشمس، وتأجيل هذه الأنشطة إلى المساء، حين يكون الجو أكثر برودة، ويُستثنى من ذلك رياضة السباحة.
10- الاستحمام اليومي لإزالة التعرق، فلا بد أن يحرص الفرد على الاستحمام يوميا، وتحديدا في فترة الظهيرة، ليتمكن من إزالة كل آثار التعرّق من جسده ويبدو نشيطا. ويوصي باستخدام الماء المعتدل بين البارد والحار.
11- تناول بعض التوابل خلال الصيف، وفي درجات الحرارة المرتفعة، يساهم بصورة كبيرة في تبريد الجسم، فالتوابل، وخاصة الحارة منها، تحفز الجسم على التعرق، وبالتالي تجعل درجة حرارة الجلد تبرد بصورة تلقائية