برنامج المأوى والمواد الغيرغذائية Shelter & NFI في منظومة وطن
في ظل ظروف معيشية صحية التي تتسم بالخصوصية والكرامة لمجموعات من الناس والعائلات وسعيآ من منظومة وطن لتوفير المأوى الآمن للنازحيين داخلياً، كان لابد لنا نحن كموقع صدى المجتمع المدني أن نسلط الضوء على برنامج المأوى والمواد الغيرغذائية Shelter & NFI الذي يندرج ضمن مجموعة برامج تعمل ضمن منظومة وطن، وذلك ضمن لقاء مع مديرالبرنامج الأخ نادرحيث تم الحديث عن عدة أمور تخص البرنامج وكان منها أهداف وإستراتيجية البرنامج التي يعمل بها حيث قال الأخ نادر:" هدف و الإستراتيجيه البرنامج ينطويان تحت منظور مساعدة العائلات النازحة والمهجرة قسريآ من بلادها وأماكنها الأصلية وذلك بسبب الصراع والنزاع القائم في بعض المناطق في سوريا، حيث يتم تقديم المساعدات إليهم بالدرجة الأولى".
ماهو المقصود بالمواد الغير غذائية والمأوى؟ في سؤال آخرللأخ نادر قال لنا:" يهتم البرنامج بتأمين السكن والمساعدات التي تحتاجها العائلات المعنية من الإستفادة من البرنامج من أدوات وتجهيزات منزلية التي يجب توفرها في كل منزل، حيث تتضمن أغطية وفرش ومعدات مطبخية وغيرها.
وفيما يتعلق بالمأوى نحاول ضمن برنامجنا في منظومة وطن نعمل على إيجاد السكن بدءً من شقة سكنية إلى خيمة وحتى مراكز الإيواء وذلك بغية تغطية أكبر قدر ممكن من المساعدات للعائلات المستضعفة والمهجرة ليتمكنوا من البدء بحياة جديدة على الرغم من الواقع الأليم الذي فُرض عليهم".
أضاف أيضآ الأخ نادر:" الفئة المستهدفة من برنامج المأوى والمواد الغيرغذائية بالدرجة الأولى هي العائلات المهجرة والنازحة والفقراء والأشد فقرآ، حتى لو كانت تلك العائلات من ضمن السكان الأصليين للمناطق والأماكن التي يعمل بها البرنامج، في هذه الحالات يتم دراسة هذه الإحتياجات وذلك ضمن نسب مختلفة بحسب المانح الذي يدعم هذه المناطق".
ماذاعن الفئة الشبابية التي قد هاجرت ونزحت بمفردها دون عائلاتها قسريآ من مناطقها الأصلية هل يتم إستهدافهم من برنامج المأوى والمواد الغير غذائية؟ " البرنامج يستهدف العائلات كأفراد أما كفئة شبابية تُعتبر طاقة إنتاجية بإستثناء النساء في حال كانوا بمفردهن و بالطبع البرنامج يقوم بتقديم المساعدات لكبارالسن ضمن الآلية التي يعمل بها".
وقال ايضآ:" يغطي البرنامج في سوريا حاليآ محافظة ادلب بالكامل إضافة إلى شمال غرب مناطق محافظة حلب، وكما عَمل البرنامج سابقآ في كل من درعا والقنيطرة والغوطة الشرقية، لكن بسبب حالات التهجير وتغيير الأوضاع الأمنية توقف نشاط برنامجنا في تلك المناطق حاليآ".
عن التحديات والصعوبات التي شهدهاعام 2018 سألنا الأخ نادر عن كيفية أداء برنامج المأوى والمواد الغير غذائية وكيف تم مواجهتها وكيف كانت آلية العمل في ظل التغيرات المفاجئة؟
أوضح لنا الأخ نادر هذا الأمر حيث قال:"خلال عام 2018 تم التعاون المشترك بين منظومة وطن والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين UNHCR في مناطق الشمال السوري ( محافظة ادلب وريفي محافظة حلب الشمالي والغربي)، وأيضآ تم تعاون مشترك في بداية عام 2018 بين منظومة وطن و منظمة Care في مناطق الجنوب السوري (درعا والقنيطرة) لكن تبعآ للظروف والتغيرات الأمنية توقف هذا التعاون هناك".
وعن عدد المستفيدين من برنامج المأوى والمواد الغير غذائية خلال عام 2018 قال :" تراوح عدد المستفيدين في برنامج المأوى والمواد غير غذائية إلى مائتين ألف مستفيد حيث وزعت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين UNHCR حوالي أربعون ألف وأربعمائة سلة إغاثية ( NFI )، إضافة إلى الخيام وسِلال صيانة خاصة بالمأوى، وأضاف أيضآ: هناك مشروع مشترك بين منظومة وطن والمنظمة الدولية للهجرة IOM يهدف إلى توزيع خمسة وعشرون ألف ومئتان مجموعة ألبسة، ويقصد بمجموعة الألبسة أي أن كل مجموعة من الملابس تستهدف أسرة بأكملها حيث تتضمن المجموعة الواحدة من الألبسة خمسة قطع من الملابس إضافة إلى المدافئ ومواد غير غذائية، في كل من مناطق الشمال السوري في كل من محافظة ادلب وريفي محافظة حلب الشمالي والغربي".
هل يقوم برنامج المأوى والمواد الغير غذائية بدراسة الإحتياجات التي تحتاجها العائلات تبعآ لفصول العام؟ أجاب الأخ نادر:" بكل تأكيد هناك آلية ودراسة لتقديم الإحتياجات ضمن البرنامج حيث أن إحتياجات فصل الصيف تختلف عن إحتياجات فصل الشتاء وذك من حيث أنواع السلال الإغاثية وايضآ أنواع الملابس، أما بمايخص إحتياجات الماوى فهي تُعتبر ثابتة في فصل الصيف والشتاء".
وأضاف أيضآ: أن هناك مواد تضاف في فصل الشتاء مثل وقود التدفئة الضروري والاساسي في كل منزل، أما في فصل الصيف يتم إضافة وقود خاص لعملية الطهي. حيث كان هناك مشروع من هذا النوع مشترك بين منظومة وطن ومنظمة مسلم ايد في منطقة اعزاز شمال محافظة حلب.
ومن ضمن الإستفسارات حول برنامج المأوى والمواد الغيرغذائية سألنا الأخ نادرهل المدارس تستفيد من الخدمات التي يقدمها البرنامج؟ قال:" يتم تقديم المساعدة إلى المدارس في حال كانت العائلات النازحة والمهجرة تقطن داخلها، لكن لايتم تغطية إحتياجات المدارس من البرنامج خلال العملية التعليمية وذلك تبعآ الى إستراتيجيته وهدفه".
وعن المناطق الجغرافية التي يغطيها برنامج المأوى والمواد الغيرغذائية خارج سوريا قال الأخ نادر:" يوجد خطة للعمل في مناطق خارج سوريا في كل من تركياوالأردن".
ومن خلال اللقاء كان لابد لنا أن نسأل عن آلية الإستجابة الطارئة والسريعة حيث أضاف بدوره الأخ نادر: حتمآ يوجد خطة مدروسة مسبقآ للإستجابة الطارئة وخاصة بعد حالات التهجير والنزوح القسري. حيث يتم الإستجابة من خلال النداءات التي يوجهها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية OCHA، إضافة إلى أننا كمنظومة وطن أعضاء في اللجنة الإستشارية، وهي بدورها توجه نداءات مستعجلة وإغاثية عندما تستدعي الضرورة لمثل هذه الحالات الطارئة، وبدورنا نتوجه إلى تلك المناطق وذلك بعد التنسيق مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين UNHCR التي تعمل بنسبة عالية من الإستجابة الطارئة. إضافة إلى المنظمات والجهات الآخرى الداعمة وكما يتم أيضآ التنسيق المشترك مع المجالس والجهات المحلية في المناطق التي يتم إستقبال المهجرين فيها وذلك قبل قدومهم بهدف تجهيزالمأوى وتحضير الأمور الضرورية ومثال على ذلك مؤخرآ أخوتنا أهالي الغوطة الشرقية ودرعا والقلمون.
كيف تقيم أداء البرنامج الذي تديره ؟ سؤال طرح للاخ نادر ومن جهته قال:" إننا كمنظومة وطن نعمل كشريك إستراتيجي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين UNHCR للسنة الثالثة على التوالي وهذا الأمر يُعتبر ثقة كبيرة بالنسبة إلى منظومة وطن".
كيف تتم آلية تقييم الإحتياجات في برنامج المأوى والمواد الغير غذائية؟ قال الأخ نادر:" نعمل كفريق متكامل، بالنسبة إلى عملية تقييم الإحتياجات يوجد فريق المراقبة والتقييم MEAL الذي يقوم بالتحقق من القوائم الخاصة بالمستفيدين والتي يتم مشاركتها مع المجالس المحلية والجهات الفاعلة في المناطق التي يعمل بها البرنامج ، وإضافة لذلك هناك فريق موجود في الداخل السوري يعمل أيضآ على تقييم الإحتياجات".
وفي نهاية اللقاء سألنا الأخ نادرعن الخطط الخاصة ببرنامج المأوى والمواد الغير غذائية في منظومة وطن لعام 2019 حيث قال:" نعمل على التحضير لمشروع مشترك بين منظومة وطن والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين UNHCR وتمت الموافقة عليه وبذلك يكون عملنا مشترك لمدة اربعة سنوات متالية. كما يوجد مشروع أيضآ مشترك بين منظومة وطن والمنظمة الدولية للهجرة IOM إضافة إلى وجود عدة مشاريع مُقدمة إلى مانحين في كل من تركيا وخارجها وأيضآ ضمن بريطانيا والولايات الأميركية المتحدة".
المصدر: موقع صدى المجتمع المدني
.