"صندوق الخير لأهل الخير".. مبادرة تكافلية لإعانة المحتاجين الشمال السوري
أطلق سكان المناطق المحررة شمال غرب سوريا من بينهم أصحاب محلات تجارية، مبادرة تكافلية لتقديم مواد غذائية وسلع أساسية لمائدتي الإفطار والسحور خلال شهر رمضان دون مقابل للمحتاجين.
يقول القائمون على هذه الحملة، إن رمضان شهر الخير والعطاء، وهناك كثر أوضاعهم المادية تمنعهم من شراء المواد الأساسية لوجبتي الإفطار والسحور، قررنا إطلاق هذه الحملة.
وأوضحوا أن عددا من التجار في أسواق مدينة إدلب ومناطق أخرى وضعوا صناديق بلاستيكية أو كرتونية أمام محلاتهم التجارية كتب عليها: "صندوق الخير لأهل الخير.. خود حاجتك وخلي لغيرك"، وتضم بعض المؤن والمواد الغذائية.
ولفتوا إلى أن الأهالي تفاعلوا مع هذه الحملة وبادروا إلى التبرع كل حسب قدرته، بالإضافة الزبائن الذين يتبرعون بما يزيد عن سعر حاجياتهم حيث يسهمون في الحملة بهذه المبالغ، ليتم تجميعها وشراء مواد غذائية وتعبئتها ضمن صناديق الحملة.
وأكدوا أن الهدف من هذه الحملة هو إعانة الأسر الفقيرة غير القادرة على تأمين قوت يومها في هذه الأيام الفضيلة، لافتين إلى أن الكثير من المحتاجين يفضلون مثل هذه الحملات عن أمور أخرى كالوقوف على باب المنظمات للحصول على سلة إغاثية، أو التسول.
ويرى القائمون على الحملة أن مثل هذه الحملات تشجع الأهالي على التبرع، وشهدت الحملة بعد مرور عدة أيام على إطلاقها مساهمات كبيرة.
وشجعت على إطلاق مبادرات وحملات في مناطق مختلفة من أرياف إدلب وحلب شمال غرب سوريا.
وتشير التقديرات إلى أن 82٪ من سكان سوريا يعيشون تحت خط الفقر، أي الحد الأدنى من الدخل الذي يستطيع عنده الفرد تحمل تكاليف المتطلبات الضرورية للحياة اليومية، بحسب تقرير البنك الدولي عن الدول الواقعة تحت خط الفقر لعام 2020 الماضي.