10 مبادرات شبابية تواكب شهر القراءة
أطلق مجموعة من الشباب الإماراتيين مبادرات وتظاهرات ثقافية وأدبية لمواكبة شهر القراءة، تنوعت بين «كتب بنكهة اللافندر، مسابقات لتسويق الروايات على مواقع التواصل، ديوان الآداب، مكتبة في كل بيت، واحة المعرفة، عربة الثقافة، التسلية الصوتية، ومقاهٍ للكتب»
وتهدف هذه المبادرات إلى تحفيز الشباب والأطفال على قراءة الكتب والنهل من معين العلوم والمعارف والتسلح بالأدب، وتحويل القراءة إلى عادة يومية لكي يصبح الكتاب الرفيق والصديق في الحل والترحال.
كتب «ديلفري»
وابتكر شباب مواطنون مشاريع تجارية ناجحة مثل «بوك باسكيت» و«موكا بوك»، الهادفة إلى توصيل الكتب إلى المنازل (ديلفري) عبر صناديق هدايا تحوي إصدارات مغلفة بطريقة مبتكرة وتضم الحلوى المفضلة للشخص الراغب في الشراء.
وقالت صاحبة مشروع «بوك باسكيت» إيمان المهيري إنها أطلقت المبادرة من دافع شغفها المتنامي تجاه القراءة، وفضلت ابتكار شكل جديد لبيع الكتب عبر سلة تضم كوب قهوة مكتوباً عليه جملة أدبية مقتبسة من إحدى الروايات.
وذكرت أن الفكرة جديدة وانسجمت مع متطلبات العصر الحديث، ونجحت في استقطاب أعداد كبيرة من القراء عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ديوان الآداب
أما جزيرة النور بالشارقة فوفرت مقراً هادئاً حمل اسم «ديوان الآداب» يتيح للزوار الاسترخاء خلال قراءة الروايات أو الكتابة في الهواء الطلق.
وأوضح المدير العام لجزيرة النور محمد السويدي أن مبادرة ديوان الآداب مصمم للتحفيز على القراء وسط أحضان الطبيعة وبعيداً عن صخب المدينة للإبحار في عوالم الكتب، وتصاحبها موسيقى خفيفة وأصوات النافورة المهدئة للأعصاب، إضافة إلى مناطق جلوس مريحة في محيط إبداعي.
رواية في كل بيت
وتواصل مبادرة «ثقافة بلا حدود»، التي انطلقت في الشارقة عام 2008، إهداء المكتبات المنزلية وإنشاء أركان معرفية في كل بيت إماراتي، حيث تحرص على توزيع مكتبات تضم مؤلفات متنوعة بين الكتب الأدبية، الدواوين الشعرية، الإصدارات التاريخية، والروايات.
عربة الثقافة
ولم تقتصر مبادرات «ثقافة بلا حدود» على الكتب على المنازل، بل امتدت لإطلاق «المكتبة المتنقلة» الهادفة إلى توفير الكتب في كل مكان، فضلاً عن «عربة الثقافة» التي تستهدف المراجعين والمرضى في المستشفيات.
مكتبة جوية
كما أطلقت مبادرة «ثقافة بلا حدود» مؤخراً مبادرة مبتكرة حملت عنوان «المكتبة الجوية»، التي تسعى إلى نشر الثقافة بين أفراد المجتمع والمسافرين عبر مطار الشارقة الدولي، وتشمل 40 كتاباً، ولا تتجاوز صفحات الكتاب الواحد 200 ورقة.
إصدارات مسموعة
بينما اتجه عدد من الكتاب والمؤلفين إلى تطوير أدواتهم في سرد الرواية والقصة لتكون مناسبة وملائمة للكتاب الصوتي لتنتج مثل «المسلسل المسموع»، وجاءت إصدارات الكتب المسموعة في إطار جذب أكبر عدد من القراء الشباب الذين تغيرت اهتماماتهم على ضوء التقدم الرقمي.
وتشترط الكتب المسموعة تقسيم الرواية إلى أجزاء، ليتكون كل جزء من حلقات لخلق تصاعد درامي للأحداث يصل إلى نقطة الذروة التي تدفع السامع إلى انتظار الحلقة المقبلة بشغف.
واحة المعرفة
فيما استفاد موظفو هيئة كهرباء ومياه الشارقة من مبادرة «واحة المعرفة» التي دشنت قبل عامين، وتهدف إلى تنمية الوعي والمعرفة وتشجيع عادات القراءة بين الموظفين والمراجعين.
وتعتزم الهيئة تزويد الواحة بإصدارات جديدة باللغتين العربية والإنجليزية للتشجيع على القراءة، وإفساح المجال أمام أكبر عدد من الأشخاص لقراءة وتصفح الكتب.
مقاهي الكتب
وعلى غرار المقاهي الثقافية في مصر، انتشرت موضة «مقاهي الكتب» في الإمارات بشكل لافت، للترويج للقراءة في أجواء شبابية عصرية، اتخذت من روح الكتاب وسيلة لإحياء الثقافة والأنشطة المعرفية.
وقالت الكاتبة ولاء الشحي إن المقاهي الثقافية تلعب دوراً كبيراً في التحفيز على القراءة وتلاقح الأفكار والتعرف إلى جديد الثقافة والكتب.
إصدارات بلا عناوين
ويسوق أحد المقاهي الثقافية بالشارقة الكتب والروايات بطريقة غريبة ومبتكرة، إذ يغلف الإصدارات في مجلدات لإخفاء العناوين وأسماء المؤلفين، وتهدف الفكرة إلى دعم ثقافة القراءة النوعية بين الشباب بعيداً عن العناوين البراقة المضللة.
حملات ترويجية رقمية
وتطورت أساليب تسويق الكتب والمؤلفات الأدبية حديثاً، حيث أطلق مؤلفون شباب حملات تسويقية على مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لإصداراتهم، فضلاً عن الاستعانة بمشاهير سوشيال ميديا للتسويق لإصدارتهم الجديدة، إلى جانب إطلاقهم مسابقات قرائية لجذب القراء من مختلف الفئات العمرية.
المصدر : صحيفة الرؤية