منظمات إنسانية تقدم 18 منحة دراسية لمهاجرين قُصَّر في المدرسة الأمريكية في أثينا
تلقى 18 مهاجرا من القصر غير المصحوبين بذويهم، منحا دراسية في المدرسة الأمريكية في أثينا، في إطار مشروع "ذا هوم"، الذي أطلقته منظمة غير ربحية تحمل نفس الاسم بالتعاون مع مؤسسة شابيرو، على اعتبار أن التعليم هو حجر الزاوية للفرص المتساوية والاندماج الاجتماعي في اليونان، ويوفر المشروع أيضا شبكة متكاملة من خدمات الحماية للأطفال المهاجرين غير المصحوبين بذويهم.
تلقى 18 طالبا من الأطفال المهاجرين غير المصحوبين بذويهم، المنضمين لمشروع "ذا هوم"، منحا دراسية بوقت كامل في المدرسة الأمريكية في أثينا، وهي إحدى المؤسسات التعليمية الرائدة في العاصمة اليونانية.
توفير شبكة متكاملة من خدمات الحماية للمهاجرين القصر
ويعد مشروع "ذا هوم" منظمة غير ربحية، تقوم بتوفير الملجأ والعمل للأطفال والشباب اللاجئين في اليونان، وتتعاون مع مؤسسة "شابيرو" لتنفيذ تلك المبادرة.
إنها السنة الثانية على التوالي التي تساهم المؤسسة فيها في تقديم المنح الدراسية، كما أنها تقوم بتمويل إنشاء ملاجئ إضافية للفتيات غير المصحوبات بذويهن وللأمهات الصغيرات بالسن وأطفالهن.
وقالت صوفيا كوفيلاكي الرئيسة التنفيذية لمشروع "ذا هوم"، "نرغب في التعبير عن امتنانا العميق للدعم القيم لعملنا الذي تقدمه مؤسسة شابيرو، والذي يمكننا من توفير شبكة متكاملة من خدمات الحماية للأطفال غير المصحوبين بذويهم، مع الأخذ في الاعتبار أن التعليم هو حجر الزاوية للفرص المتساوية والاندماج الاجتماعى".
وأضافت "نشعر كذلك بالامتنان لشراكتنا مع المدرسة الأمريكية في أثينا، التي تتعاون أيضا مع مؤسسة شابيرو، من أجل مصلحة الأطفال الذين نقوم برعايتهم".
بينما قال إد شابيرو أمين مؤسسة شابيرو، إن" عائلتي تتشرف بالاستمرار في دعم برنامج المنح الدراسية لمشروع ذا هوم والمدرسة الأمريكية في أثينا، ومن المشجع أن نسمع عن التقدم الذي أحرزه الطلاب هذا العام، كما أننا متحمسون لخلق الفرصة من أجل استمرارهم في التعليم، وكذلك منح الفرصة لدخول طلاب جدد في المشروع خلال العام القادم".
تعزيز الاندماج الاجتماعي
وقامت المدرسة الأمريكية في أثينا بالتعاون مع مشروع "ذا هوم"، بتطوير شراكة قوية منذ عام 2016، وذلك من خلال برنامج "الشباب للشباب" للتعليم والاندماج الاجتماعي، بهدف مساعدة الأطفال اللاجئين غير المصحوبين بذويهم على إدراك أهدافهم التعليمية.
ويرعى البرنامج الخبرات التعليمية الهادفة، ويعمل على تعزيز الاندماج الاجتماعي الذي يلبي احتياجات القصر غير المصحوبين بذويهم في أثينا، من خلال نموذج تعليمي للشراكة بين الطلاب.
ويرتبط أطفال مشروع "ذا هوم" بطلاب المدرسة الأمريكية في أثينا، من خلال فصول تعليم اللغتين اليونانية والإنجليزية والموسيقى والفنون وكذلك من خلال النشاطات الرياضية، ما يخلق مجتمعا مميزا للرعاية التعليمية.
وقال الدكتور ستيفانو جيالماس رئيس المدرسة الأمريكية في أثينا، إن "المؤسسات الأكاديمية يجب أن تعد الطلاب لتحويل المجتمع، اليوم وأكثر من أي وقت مضى، كمهندسين لتعليمهم الخاص مسترشدين بالأخلاق".
ومازال مشروع "ذا هوم" يواصل البحث عن رعاة للدعم والمساهمة في معالجة أزمة اللاجئين، التي تعد أكبر كارثة إنسانية عالمية منذ الحرب العالمية الثانية.
أكثر من 1920 مهاجرا قاصرا مازالوا خارج نظام الحماية
ووفقا للبيانات الرسمية الصادرة عن المركز الوطني للتضامن الاجتماعي في 15 أيار/ مايو الماضي، فإن أكثر من 1920 من القصر غير المصحوبين بذويهم مازالوا خارج نظام الحماية، ويعيشون في الشوارع ومراكز الشرطة ومراكز الاحتجاز والمخيمات.
ويستفيد الأطفال اللاجئون من كافة المنح التي يتلقاها مشروع "ذا هوم" بشكل مباشر، عن طريق مساعدتهم في أن يكونوا آمنين، وأن يحصلوا على الطعام والملابس والسكن، وأن يتكاملوا مع المجتمع، وذلك بهدف الوصول إلى تأثير فورى وإيجابي ودائم على حياة القصر غير المصحوبين بذويهم وكل أولئك الذين تأثروا بسبب أزمة اللجوء.
وأعلنت مدينة أثينا، عن توقيع مذكرة تفاهم جديدة لتوفير "خدمات عالية الكفاءة لهؤلاء لأطفال اللاجئين غير المصحوبين بذويهم والمقيمين في العاصمة اليونانية"، وهو ما يتم أيضا بالتعاون مع مشروع "ذا هوم".
ومنذ بدء العمل به وفر المشروع الإقامة في أحد عشر بيتا من بيوت الشباب التي تم إنشاؤها، كما قام بدعم أكثر من 350 طفلا، عن طريق توفير إطار عمل شامل لحماية الطفل، بما في ذلك الخدمات الطبية والدعم النفسي والتعليم والاندماج الاجتماعي.
2019-06-12
المصدر: مهاجر نيوز - InfoMigrants Arabic