بيدق في " سرداب الموت "
إجتمعت فرقة " بيدق" مرة أخرى لتعيد تفعيل المسرح، كي يكون منبر من المنابر التي يستطيع السوريين من خلاله أن يوصلوا أصواتهم بهدف مناصرة قضاياهم، فكان الخيار في البداية بعرض مسرحي يحاكي و يجسد آلام المغيبين والذي يصل عددهم الى ( ١٢٨٠٠٠) شخص من كلا الجنسين فكان عرض مسرحية "سرداب الموت" هو الأداة و الوسيلة لذلك.
تدور الفكرة الرئيسية للعرض المسرحي " سرداب الموت " حول المعتقلين في سجون النظام السوري و مايعانوه من تعذيب وحشي و كما يسلط العرض الضوء على الحالة النفسية التي يعيشها المعتقل حيث تختلط بين الاشتياق، العذاب، الخوف، والذكريات.
يتألف فريق " بيدق " من خمسة عشر شخص يشكلون مجموعة متنوعة من الكوادر العاملة في مجال العمل المسرحي، حيث تتكون من كاتب وممثلين وفنيين ومخرج.
ويذكر أن فريق" بيدق " كان قد قدم العديد من العروض المسرحية في الفترة التي سبقت الثورة السورية، هذا وحصل بعض الأشخاص من الفريق على جوائز في مستوى سوريا بالتمثيل والإخراج وكتابة النص المسرحي.
تم عرض العمل المسرحي "سرداب للموت" من خلال عرضين متتاليين في كل من مدينة إدلب، هذا وسوف يتم عرضه لاحقآ في كل من مدينة إعزاز شمالي محافظة حلب.
يطمح فريق" بيدق" بعملهم المسرحي "سرداب الموت" أن يتمكنوا من إيصال أصوات ومعاناة المعتقلين والمختفين في سجون النظام السوري، وكما يعملون بطريقة مكثفة دون كلل أو ملل وذلك لإنجاح الأفكار الإنسانية التي تتبناها الفرقة، والتي تتمحور في قضايا الشارع السوري الحر، وهم مصرين على المتابعة بنقل معاناة المعتقلين من خلال أعمال مسرحية أخرى تنتقل من العروض المحلية إلى العالمية، وكما يطمحون بأن يتم تقديم عروضهم المسرحية في سوريا وخارجها.
ويقول محمد أحد أعضاء فريق " بيدق": " يُعتبر إعادة إنتاج المسرح في هذه الظروف من ضمن التحديات الصعبة إذ لا تمتللك فرقة
" بيدق" بيئة مثالية للقيام بالعرض المسرحي، ويذكر أنه تم تأجيل موعد عرض مسرحية " سراب الموت" لمدة أسبوع، وذلك بسب القصف من قبل النظام السوري وحلفاؤه بالطيران الحربي، هذا وأنهم أمام تحدي من الجهة اللوجستية والفنية التي تعيق من عرض العمل ، كتوفر الأستوديوهات للقيام بالإنتاج االموسيقي والمرئي، إضافة إلى عملهم المتواصل لتأمين وتجهيز المواد اللازمة للإعداد اللوجستي والفني للمسرح من ديكور وإضاءة. وعلى الرغم من جميع المعوقات التي تحول بينهم وبين تحقيق حلمهم إلا أنهم يملكون الإرادة والعزيمة للإستمرار ويبقى الأمل من يحكم حلمهم، لإيصال صوتهم من إدلب إلى العالم".
2019-04-01
المصدر: موقع صدى المجتمع المدني