فلم وثائقي يعرف الجزائريين على مأساة الروهنغيا
قال مساهمون وناشطون إن فلما وثائقيا أنتجته قناة “الشروق” الجزائرية عرّفت الجزائريين بمأساة الروهنغيا وأعطى صورة واضحة عن الأزمة .
جاء ذلك على هامش عرض الفيلم الوثائقي الثاني الذي أنجزته “الشروق” تحت عنوان “يوميات مخيم رقم 10″، والذي يأتي في أعقاب نجاح الفيلم الوثائقي الثاني الذي عرض في وقت سابق أنجزه كل من عبد الحليم معمر ورشيد ولد بوسيافة بعنوان “الروهنغيا.. أمة مذبوحة “.
وأكد الدكتور عبد الرزاق قسوم، رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، أن ما شاهده وما استمع إليه في الفيلم الوثائقي الذي عرض خلال ندوة الشروق يغني عن أي كلام أو تعليق، مضيفا أن اللوحة الفنية المأساوية التي نقلها إعلاميو “الشروق” كانت أبلغ من اللغة والكلمات، من خلال مشاهد مأساوية تضمنها الفيلم الوثائقي.
واعتبر ما يحدث في الروهنغيا على أنه وخز يجب أن يخجل كل مسلم مما يعيشه إخواننا في حدود بنغلادش، ويبين كم نحن في اشد الحاجة إلى أن نقف إلى جانب هؤلاء المعذبين المضطهدين المظلومين في عقيدتهم ودينهم وأبدانهم وصحتهم.
وأشاد الدكتور عمار طالبي، رئيس لجنة الإغاثة بجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، بوقفة الشعب الجزائري وجميع الخيّرين الذين فضلوا مساعدة إخوانهم في الروهنغيا الذين يعانون من العري والمرض والاضطهاد.
وخلص طالبي إلى قوله : “نحن المسلمين مقصرين، وهؤلاء إخواننا مثل إخواننا في فلسطين يهانون، والمسلمون غافلون، لابد أن نتنبه، ويجب أن ننبه الصينيين بأنه لا يليق كشعب عظيم يضطهد جماعة دينية، خصوصا وأن الرهبان البوذيين يحرضون على القتل، في وقت أن بوذا كان رجل ذا أخلاق ولم يكن يأمر بالقتل، ونسأل الله المسلمين أن يعينوا بعضهم بعضا”.
ونوه الشيخ بن ساعد تهامي، عضو لجنة الإغاثة بجمعية العلماء المسلمين الجزائريين بالمساهمة الفعالة لأسرة “الشروق” التي نقلت حسب قوله صورة واضحة عن عملية الإغاثة الإنسانية إلى لاجئي الروهنغيا، وأكد بأن الصورة كانت واضحة في دلالاتها الإنسانية جمعاء، وللمسلمين على وجه الخصوص.
وأضاف ” أعتقد أن الروهنغيا هم أولى بها من أهل غزة، وهذا بعد أن وقفنا على معاناتهم الحقيقية، لما يقف الواحد منا على هذه المأساة يشعر شعورا آخر، فالطفل الروهنغي حين تقترب منه يصاب بهستيريا وخوف كأنه رأى جنسا آخر، وهذا يدل على أن الروهنغيا كانوا مقهورين ومحاصرين، لا تواصل مع العالم الخارجي ولا اتصال حتى مع البنغاليين”.
وأكد الأستاذ كريم رزقي، مسؤول العلاقات الخارجية بلجنة الإغاثة التابعة لجمعية العلماء المسلمين، أنه تم مراعاة مبدأ الأولوية، لكن حين وقفوا على الوضع وجدوا أن لاجئي الروهنغيا يفتقدون أدنى المتطلبات، ويوجدون في منطقة قريبة من الخطر، ولا تتوفر فيها شروط الحياة، ويعيش فيها مليونا مسلم روهنغي يعانون الأمرّين يوميا.
وقال رزقي إن في الروهنغيا في أمس الحاجة إلى المساعدة، خصوصا أنهم عرفوا مآسي كثيرة، من ذلك وفاة 4 آلاف شخص بالملاريا.
وشكر يحي صاري، عضو لجنة الإغاثة بجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، أسرة “الشروق” التي تميزت حسب قوله بهذا التوثيق، في زمن غاب التوثيق، وبقي فقط البكاء على الظالمين، مضيفا أن “الشروق” استطاعت أن تنقل إلى الشعب الجزائري هذه المشاهد بالصورة والصوت.
المصدر : أخبار الروهينغا "بـورمـا"