ثلاثة أعوام على الرحيل .. الذكرى الثالثة لاستشهاد بلبل الثورة عبد الباسط الساروت | صدى
دعاء الجبان
ثلاثة أعوام على الرحيل ...إحياء. لمجد كرامتنا وصرخاتنا الأولى
ثلاثة أعواد على الغياب ...ثلاثة أعوام وماتزال ذكراك خالداً فينا ...وروحك تحرس امنياتنا بالحرية والخلاص
من إدلب في الشمال السوري، إلى درعا في جنوبها، أحيى كثير من السوريين، ذكرى رحيل الساروت، عبر وقفاتٍ وشعارات كتبت على الجدران، وتجمعاتٍ أعادت أناشيده التي هتف بها في المظاهرات ضد نظام الأسد، وخاصة “جنة يا وطنا” و”يا يما توب جديد”، و”حانن للحرية”.
يوافق اليوم الذكرى الثالثة لإستشهاد البطل عبد الباسط الساروت البالغ من العمر 27 عاماً، في محافظة حماة أثناء مشاركته في معارك ريف حماة الشمالي ضد عصابات الأسد وذلك يوم السبت الواقع في2019/6/8 .
عبد الباسط الساروت من مواليد حي البياضة حمص ، التحق بالثورة السورية منذ أيامها الأولى، وقاد المظاهرات في أحياء حمص القديمة وأنشد لها حيث لقّب بـ”بلبل الثورة”، بقي في مدينة حمص وعاش الحصار والقصف وأسس كتيبة “شهداء البياضة” وأصيب عدة إصابات أثناءها، فقد اثنين من أخوته أثناء محاولة لفك الحصار عن أحياء حمص، خرج مع المهجرين إلى ريف حمص الشمالي في العام 2014 من ثم هجّر ثانية إلى الشمال السوري .
أدرك عبد الباسط دوره في الثورة وفي الساحات السورية، لكنه لم ينزح ولم يهاجر ولم يعتزل، كمحب ووفي لثورته ولحمص العدية، بالرغم لانتقاله لشمال سورية.
تحدث أحد أصدقاء الساروت وابن مدينته حمص، إن أحلام عبد الباسط عند مشاركته بالثورة كانت بسيطة كباقي السوريين، وتتمثل بالحرية والكرامة وبلد حرة دون نظام وعصابات الأسد، خالية من الظلم والذل .
وكان عبد الباسط قد قام بنشر ڤيديو عبر مواقع التواصل الإجتماعي قبل إستشهاده بأيام ، إنه وبرغم انحداره من ريف حمص، إلا أن قتاله في ريف حماة الشمالي الغربي يدفعه للشعور بأنه ابن هذه المنطقة.
سوف تخلد الثورة السورية ما قدمه الساروت من بطولات وتضحيات ولا يمكن أن يمر على الثورة رجل بصدقه فكان همه الوحيد هو الثورة، وأن يكون على مسافة واحدة من الجميع فضلاً عن مقارعته للنظام المجرم ونصرة المعتقلين، حيث كان من أكثر الناس الذي كان يذكر في المعتقلين وأكثر الناس الذي كان يحثّ على الروح الايجابية للثورة وأن مهما حصل لن تنتهي إلا بالنصر.
لقد احيا الساروت ثورتنا وقلوبنا وأملنا في أن نكمل المسير ونحرر بلادنا من النظام المجرم الذي جلس على صدورنا 40 سنة يقمعنا ويسرقنا .
هنيئا لعبد الباسط الشهادة