بحلم دون حدود… و طموح غير محدود، بدأ منذ 2006 من أجل الإنسان والإنسانية، من أجل خلق مستقبل وطن كريم قائم على التسامح والاحترام والعدالة الاجتماعية. فرق تطوعية أضاءت الشمعة الأولى فكان النادي السوري للأعمال بجهود المهنيين ورجال الأعمال السوريين في المهجر، ليركز على تطوير القدرات والتعاون لبناء شبكة اجتماعية امتد أثرها ليشمل السوريين في العديد من المناطق. 

ومع حلول العام 2011 أثمر نتاج تلك الفرق عن ثلاث مبادرات، فكانت مبادرة سوريا الحلم أولَها والتي أتت صدىً للرغبة الشبابية نحو التغيير الايجابي وحلمهم بوطن ينعم بالحقوق والحريات حيث تتوفر فيه الفرص للجميع.  

وثانيها مبادرة سيان للتنسيق بين الكيانات الفاعلة على الأرض وتطوير كفاءة العمل الانساني ضمن المجتمع المدني السوري، المجتمع الذي بدأ يخطو خطواته الأولى بجهود المجموعات التطوعية، والتي نشطت في أكثر من 20 منطقة حول العالم لتدعم الرؤية بمستقبل يشرق بالوعي المدني والمجتمعي لدى أفراده، ليشارك جميع أفراد هذا المجتمع التطوعي بفعالية وأثر إيجابي، بصرف النظر عن جنسهم أو عقيدتهم أو عرقهم. 

و كثمرة لتلك الخبرات تكاتفت الجهود، ليتم إطلاق وطن رسمياً في حزيران 2012، كمنظومة جامعة لمجموعة مؤسسات تخصصية تعنى ببناء وتطوير المجتمعات، وعبر عدة مكاتب متوزعة حول العالم. 

ومع تسارع الأحداث في سورية، أطلقت وطن خطة الإستجابة الإنسانية الشاملة والتي تقوم على أساس التنمية والتعليم لدعم القاعدة الأساسية للمجتمع، كما عملت على توسيع دائرة شركاءها المحليين والدوليين لتساهم بشـكل فعـال في رفـع سـوية العمـل الإنساني إلى مسـتوى متقـدم ليصل أثره إلى المستفيدين بشكل مستدام وعبر برامج وحلول إبداعية. 

بتلك العزيمة والثبات وبتكاتف الجهود، تكمل وطن اليوم عامها الـ 15 ضمن مسيرة طويلة من البذل والعطاء لإحداث نهضة شاملة في المجتمعات بكافة الانتماءات العرقية والدينية والقومية. 

بأكثر من 19 مليون مستفيد ومع أكثر من 150 مشروع، نحتفل اليوم معكم فخورين بإنجازات وطن على مدى 15 عاماً، مقدرين جهودكم ودعمكم لنا في هذه الرحلة المباركة، ولنكمل معكم ذلك الحلم.