في مثل هذا اليوم ...خان شيخون مدينة منكوبة ..موت بلا دماء ولا حساب (حصري)
دعاء الجبان
أربع سنوات ولم تجف دموع ذوي ضحايا فاجعة الكيماوي الوحشية في مدينة خان شيخون
كما أن الذكريات التي لاتكاد تفارقهم تقطع قلوبهم حسرة ولوعة عليهم، وتعيد للأذهان صور مشاهد الموت خنقاً أمام مرأى العالم أجمع.
ويصادف اليوم الأحد، الذكرى السنوية الرابعة للمجزرة،في يوم الثلاثاء الساعة 6:50 صباحاً, تعرضت الأحياء السكنية في مدينة خان شيخون في ريف ادلب الجنوبي لقصف جوي من الطيران الحربي التابع لقوات الأسد بصواريخ أحدها محمل بغازات كيميائية سامة ( غار السارين ) مما أدى إلى إصابة /541/ مدني بأعراض اختناق وتسمم متوسطة إلى شديدة أدت إلى وفاة /92/ شخص.
استجابت فرق الدفاع المدني السوري و المنظومات الطبية و الاسعافية للحادثة وقامت بنقل المصابين إلى مشفى الرحمة و مركز الدفاع المدني في مدينة خان شيخون ثم الى العديد من مشافي محافظة ادلب وذلك لكثرة الاصابات وخروج مشفى المعرة القريب عن الخدمة بعد قصفه قبل يومين من الحادثة بتاريخ 2/4/2017، كما تم تحويل العديد من الاصابات إلى تركيا.
تشير التقارير الطبية إلى أن الأعراض تراوحت ما بين شديدة إلى شديدة جداً منها سعال شديد وزلة تنفسية واختلاج ومفرزات وتشنج عضلي وحدقات دبوسية وإسهالات وتعرق شديد وإقياء وغياب عن الوعي في بعض الأحيان والتي تؤكد أن الاستهداف تم بسلاح كيماوي.
عدد الوفيات : 92 شخص من بينهم "33 طفل و 18 امرأة".
عدد الإصابات: 541 شخص.
عدد الحالات المحولة إلى تركيا: 54 شخص من بينهم 3 أشخاص توفوا هناك .
لم يستيقظ أطفال "خان شيخون" في ريف إدلب الجنوبي ، كعادتهم في كل صباح على أصوات الانفجارات والقنابل المتفجرة المتساقطة من السماء، لكي يستعدوا هم وذويهم لرحلة النجاة منها كحال أي منطقة خارج سيطرة النظام السوري، بل غطوا في نوم عميق وأبدي، بعد أن ارتكبت بحقهم طائرات النظام أو ربما طائرات روسية معاونة للنظام، مجزرة مروعة بغير دماء، كانت أعين أطفال "خان شيخون" شاهدة على المجزرة
وأصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، تقريراً مفصلاً بعنوان "القوات الروسية أيَّدت غالباً قوات النظام السوري في هجوم خان شيخون الكيميائي" وثَّقت فيه تفاصيل الهجوم الكيميائي على مدينة خان شيخون والهجمات الروسية التي تلت الهجوم، مؤكداً ليس فقط إلى معرفة القوات الروسية بالهجمات الكيميائية التي شنَّها نظام الأسد، بل إلى تورطها بشكلٍ مخزٍ.
يقول أبو محمد “أصبت أنا وعائلتي بغاز السارين، ما زلنا حتى اللحظة نعاني من ضيق في التنفس، لدي طفلة أصيبت بضمور في الدماغ، أطلب من المجتمع الدولي أن يعالجنا فقط، لا نطلب منازل او مساعدات، فقط العلاج، نموت كل يوم مئة موتة”.
عبدالحميد اليوسف أحد الناجين من مجزرة الكيماوي لم يعد بمقدوره الاحتفال بذكرى زواجه في منزله الخالي إلا من ذكريات مؤلمة، بعدما حرمه هجوم كيميائي على مدينة خان شيخون من زوجته وطفليه و16 فرداً من عائلته.
ويقول محمد الأحمد وهو طالب في كلية التربية في جامعة ادلب من سكان خان شيخون "لم يبق لدي دافع للحياة لا يتحمل عقل الإنسان أن يموت كل هؤلاء في يوم واحد: أمك وأباك وجيرانك وأقرباؤك
ومن الجدير بالذكر بأنها ليست المرة الأولى الذي تشنه ميلشيا أسد هجوم كيماوي ضد المدنيين في سوريا ، تزامنا مع دعم جويّ وبرّي روسي - إيراني وبقية الميليشيات الطائفية التي تُقاتل إلى جانبه عن عقيدتها من جهة، وبمباركة دولية وبإمرة إسرائيلية من جهة أخرى، وما تلك التصريحات الدولية إلّا إبر مخدر وتُرَّهات يضحكون بها على هذا الشعب المسكين المستمر بثورته اليتيمة حتى الرمق الأخير،والتي لن يقبل الشعب السوري الثائر بتمريرها، مصراً على محاسبة المتورطين في قتله، والاستمرار في حراكه الثوري وتقديم التضحيات حتى تحقيق العدالة المنشودة في الحرية وإسقاط الأسد وكافة رموزه ومجرميه