اليوم العالمي للمرأة ...هل حققت نجاحا جديداً؟
نور زيدان
يوافق تاريخ اليوم مناسبة "اليوم العالمي للمرأة" ٨ مارس، هل حققت المرأة السورية تقدماً على وجه الخصوص وسط الآمال والطموحات المحدودة ؟
لطالما كانت مطالب السيدة السورية سابقا هي وصولها إلى مختلف المجالات بالحياة العامة، والإصرار على تحدي جميع المعيقات التي تقف أمام وجودها في كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
أما الآن فهي تتشبث بالأمل وتتمسك بالقوة لتستمد منها باقي أسرتها هذا الأمل وسط اليأس المستشري في العائلات بسبب النزوح والحرب وتداعياتها بالإضافة لجائحة كورونا وتبعاتها نفسياً أولا ثم اقتصادياً ً ووظيفياً، ولا داعي لسرد آثارها مجدداً هنا.
وقد جاء شعار حملة الهاشتاغ ليوم المرأة العالمي لهذا العام "اختاري التحدي"، ولكن أعتقد أنه لن يناسب السيدة السورية لأن التحديات في سوريا هي من تختار سيداتها .
ولا نريد تحميل المرأة بالإضافة للمجتمع أكثر مما تحملته في العام المنصرم٢٠٢٠ والذي صنف كأكثر عام كارثي في التاريخ .
ورغم صمودها وإصرارها على كسب التحدي مع الأوضاع على كافة الأصعدة التي ذكرت، إلا أن المؤشرات الحالية تظهر تدنيا بل تراجعا حادا لمشاركة المرأة السياسية، بل أيضا زاد العنف عليها خلال فترة الجائحة إلى أضعاف الأرقام مقارنة بالسنوات الماضية.
والسؤال الأهم هو كيف يمكن تأهيل الرجال ليكونوا آباء يدركون مسؤولياتهم في العائلة وأن يقدموا نموذجا لعلاقات سليمة بين الأزواج.
لقد حققت المرأة السورية الكثير من النجاحات ، ولكن لا يزال أمامها المزيد من الطموحات المقرونة بتحديات أكبر، فهل تنجح المرأة السورية في تحقيق نجاح يبهر العالم ؟