اليوم العالمي لأصحاب الخوذ والقلوب البيضاء
نور زيدان
يحتفل العالم باليوم العالمي للدفاع المدني في ١ مارس من كل عام، كيف لا وهي المهنة الإنسانية الأكثر خطورة وتضحية على حياة اختارها متطوعون أخذوا على عاتقهم مهمة إنقاذ ملايين الأرواح
مقابل أرواحهم ، ولكن ..
في سوريا، الدفاع المدني يأخذ معنى آخر مضاعف يصارع جميع أنواع الألم والموت ويرسم ضحكات مريرة يملأها الألم والأمل والحب والحلم، إنهم أصحاب القلوب البيضاء والخوذ البيضاء..
ويخوض متطوعو "الخوذ البيضاء" التي شكّلت علامة فارقة في الحرب السورية، صراعين اثنين.. الأول متعلق بمحاولة إنقاذ أكبر قدر ممكن من المدنيين وضحايا القصف من كافة أنواعه ومصادره، وكذلك الهرب من خطر محيط بهم، كونهم ومراكزهم باتوا أهدافا "مشروعة ومعلنة" للقصف من قبل النظام السوري وروسيا.
أما الصراع الثاني الذي لا يقل ضراوة عن الأول، فهو نفي الاتهامات ومحاولات التشويه الكثيرة المتعلقة بالتأسيس والتمويل والتبعية، إلا أن هذا لم يثن عزيمة وهمة المتطوعين، فتجدهم حاضرين وسط كل مشهد يروي مأساة جديدة..
واجه الدفاع المدني خلال العام الماضي تحديات كبيرة ومهمة جداً؛ هجمات النظام وروسيا المستمرة رغم وقف إطلاق النار، وفيروس كورونا الذي يشكل خطراً حقيقياً يهدد المدنيين، يضاف إلى ذلك مأساة المهجرين قسراً في المخيمات والتي تتكرر كل شتاء، عدى عن الحرائق التي امتدت من مناطق النظام إلى مناطق السمال السوري.
وأكدوا أنهم صامدون إلى جانب المدنيين في جميع الظروف، دون النظر لانتمائهم أو عرقهم أو فكرهم.