اليوم العالمي للاجئين 20 حزيران/يونيه
20 حزيران/يونيه
وضوع عام 2019: تقدم خطوة #مع_اللاجئين — تقدم خطوة في يوم اللاجئ العالمي
في جميع أنحاء العالم، تخطو المجتمعات والمدارس والشركات والمجموعات الدينية والأشخاص من جميع مناحي الحياة خطوات كبيرة وصغيرة تضامناً مع اللاجئين. وفي يوم اللاجئ العالمي لهذا العام، ندعو الجميع للانضمام إلينا والقيام بخطوة مع اللاجئين
لماذا نحتفل بالأيام الدولية؟
الأيام الدولية هي مناسبات لتثقيف عامة الناس حول القضايا ذات الاهمية ولتعبئة الموارد والإرادة السياسية لمعالجة المشاكل العالمية والاحتفال بالإنجازات الإنسانية وتعزيزها. ورغم ان الاحتفالات ببعض الأيام الدولية تسبق إنشاء الأمم المتحدة، الا ان الأمم المتحدة تبنت هذه الاحتفالات كأداة قوية لنشر الوعي.
ويعطي كل يوم دولي فرصة للعديد من الجهات الفاعلة لتنظيم الأنشطة المتعلقة بموضوع اليوم. وتسعى مؤسسات ومكاتب منظومة الأمم المتحدة، بالإضافة الى الحكومات وقطاعي المجتمع المدني والخاص والمؤسسات التعليمية والمواطنين بشكل أعم، لجعل اليوم الدولي نقطة انطلاق لأنشطة التوعية الخاصة بموضوع اليوم واهدافه.
من يختار المناسبات الدولية ولماذا؟
تضطلع الجمعية العمومية للأمم المتحدة، كونها أكثر الأجهزة تمثيلا في المنظمة، بمهام تحديد تاريخ الاحتفال بالأيام الدولية التي تقترحها الدول الأعضاء على اجتماعات الجمعية. وتقرر الجمعية العامة بتوافق الآراء ما إذا كانت ستتخذ القرار في الاحتفال بموضوع معين وتحدد تاريخ ذاك اليوم. وترتبط موضوعات الأيام الدولية دائمًا بمجالات العمل الرئيسية للأمم المتحدة، وهي: صون السلام والأمن الدوليين وتعزيز التنمية المستدامة وحماية حقوق الإنسان وضمان القانون الدولي ودعم العمل الإنساني.
وتحوي قرارات الجمعية العامة ذات الصلة شرحا لدوافع إعلان الاحتفال باليوم الدولي. فعلى سبيل المثال، جاء في الإعلان عن يوم 23 أيار/ مايو يوماً دولياً للقضاء على ناسور الولادة اشارة الى "الصلات القائمة بين الفقر وسوء التغذية وضعف فرص الوصول لخدمات الرعاية الصحية والإنجاب المبكر وزواج الأطفال والعنف ضد الفتيات " كأسباب جذرية لانتشار ناسور الولادة، وأن "الفقر لا يزال الخطر الاجتماعي الرئيس الذي يهدد صحة الأمهات ". وربما لم يسمع الكثير من الناس بهذا المرض، والذي قد يتسبب في مضاعفات مدمرة أثناء الولادة، على الرغم من ان مليوني امرأة في البلدان النامية يعانين من المرض وبمتوسط زيادة تقدر بـ50 الفا لـ100 الف اصابة جديدة كل عام. وهذا واحد من الأمثلة الكثيرة على أهمية الدور الفاعل الذي تلعبه برامج التوعية المتعلقة بالأيام الدولية.
بالإضافة إلى ذلك، تشير الأمم المتحدة في قراراتها المتعلقة بالأيام الدولية إلى قضايا عالمية ذات اهتمام مشترك بالنسبة للدول الأعضاء وللبشرية ككل، كون ان الجمعية ممثلة من معظم الدول في العالم. ومن الأمثلة الرائعة على ذلك القرار الذي حدد يوم 23 حزيران/يونيه باعتباره اليوم الدولي للأرامل، والذي تنص فيه الجمعية العامة على أن: "الأمم المتحدة تشعر بقلق عميق من أن ملايين الأطفال من أبناء الأرامل يواجهون الجوع وسوء التغذية وصعوبة الوصول إلى الرعاية الصحية والمياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي، إضافة الى فقدان فرص الحصول على التعليم اللائق وانتشار الأمية وظواهر الاتجار بالبشر وعمالة الأطفال ".
وفي المناسبات التي لا تعلن فيها الجمعية العامة عن الاحتفال ببعض الأيام الدولية، تتبنى الوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة هذه الأيام لجذب انتباه الجمهور إلى الموضوعات التي تندرج في مجال اختصاصها، كالصحة والطيران والملكية الفكرية ... إلخ. فقد أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، على سبيل المثال ، يوما عالميا لحرية الصحافة في 3 أيار/مايو قبل اعتماد الجمعية العامة لهذا اليوم فيما بعد.
بالإضافة إلى زيادة الوعي بالقضايا على جدول أعمال الأمم المتحدة، تستخدم المنظمة الدولية هذه المناسبات لإسداء المشورة للدول بشأن الإجراءات المتخذة لمعالجة المشاكل الخطيرة التي يتمحور حولها الكثير من هذه الاحتفالات. ومن الأمثلة على ذلك القرار الصادر بإعلان اليوم الدولي للتنوع البيولوجي (22 أيار/مايو)، والذي تم من خلاله دعوة الدول الأعضاء فيها إلى التوقيع على بروتوكول قرطاجنة بشأن حماية التنوع البيولوجي.
كيف يقاس حجم التأثير لهذه الأيام الدولية؟
تُعد الاحتفالات الدولية (والتي تشمل أيضًا الاحتفال بالأسابيع والسنوات والعقود الدولية) من أكثر الصفحات زيارة على موقع الأمم المتحدة، والتي تتوفر على شكل موقع مختص لكل يوم دولي وبالغات الرسمية الست للأمم المتحدة
ويقاس التفاعل الشعبي مع مواقع الأيام الدولية كمؤشر على الاهتمام الذي يجتذبه موضوع معين في كل جزء من العالم. ولمعرفة ذلك الأثر، يستطلع القائمون على الموقع مستوى المشاركة التي تتلقاها هذه الاحتفالات في مناطق ولغات مختلفة في العالم. ومن الحالات التي تستحق الذكر هو اليوم الدولي لحقوق الإنسان (10 كانون الأول/ديسمبر)، والذي يشهد مشاركات في العديد من ارجاء العالم تتراوح بين تبديل الشرطة لعتادها بمعدات رياضية في جنوب السودان، إلى مسابقات طلابية في روسيا، أو معرض فني في البرازيل. وبشكل عام، يشارك عدد كبير من الأفراد من جميع مناحي الحياة، بطريقة أو بأخرى، في الاحتفال بهذا اليوم أينما كانوا
وتشمل قائمة الأيام الأكثر شعبية على الموقع العربي للأمم المتحدة: اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني (29 تشرين الثاني/نوفمبر) واليوم العالمي للمرأة (8 آذار/مارس)، واليوم العالمي للغة العربية (18 كانون الأول/ديسمبر).
ومن الملفت للنظر ان خمسة أيام دولية يتم الاحتفال بها في 21 آذار/مارس، فيما يشهد شهر حزيران/يونيه العدد الأكبر من الاحتفالات والمناسبات الدولية.
المصدر: الأمم المتحدة