توفيت، أمس الاثنين، في المملكة العربية السعودية، السيدة راوية الأسود الناشطة السورية في مجال الإغاثة، وهي إحدى مؤسِسات منظمة (سوريات عبر الحدود) في الأردن؛ على إثر أزمة قلبية، وكانت تعاني مرض القلب منذ نحو عام.

قالت سمارة الأتاسي، وهي عضو مجلس إدارة (سوريات عبر الحدود)، لـ (جيرون): إنها أسست، بالتعاون مع الفقيدة منظمة (سوريات عبر الحدود) في العاصمة الأردنية عمان، بهدف “المساهمة في معالجة الجرحى السوريين، إضافة إلى تقديم خدمات تتعلق بالتعليم”.

وأضافت الأتاسي أن “الفقيدة تركت المنظمة عام 2015، وبقيت كعضو فخري في المنظمة، ثم قامت بتأسيس جمعية (سوريات للتعليم) التي نشطت في العمل داخل سورية في مناطق سيطرة المعارضة، وفي مخيمات الشمال السوري”.

من جهة ثانية، قال محمد إبراهيم، وهو كاتب سوري يقيم في الأردن، لـ (جيرون): إن “وفاة راوية الأسود كانت صادمة للجميع”، مشيرًا إلى مشاركته للفقيدة في العديد من النشاطات الإغاثية في الأردن التي كانت تشرف عليها بنفسها.

ولفت إبراهيم إلى أن “الأسود كانت تهتم بشكل دائم بكيفية إدخال الجرحى السوريين لتلقي العلاج في الأردن، وكان آخر نشاط لها، خلال حملة النظام السوري الأخيرة على محافظة درعا، حيث عملت من أجل إيصال المساعدات للسوريين العالقين على الحدود السورية الأردنية، آنذاك”.

يشار إلى أن راوية الأسود تخرّجت في كلية التجارة، في جامعة دمشق عام 1981، وعملت منذ انطلاق الثورة السورية، في مجال العمل الإغاثي. وسيتم نقل جثمانها اليوم الثلاثاء إلى البحرين، ليتم دفنها هناك حيث تقيم أسرتها.

2019-03-04

المصدر: مركز جيرون