في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الأنشطة الاقتصادية المستدامة ودعم مزارعي الزيتون والخضار، نظمت منظمة وطن الملتقى التسويقي الأول لجمعيات أكاديا ضمن مشروع "العودة إلى الموطن" الممول من الاتحاد الأوروبي.

حضور واسع وتفاعل مثمر

شهد الملتقى حضورًا واسعًا من كادر منظمة وطن، ومجلسي إدارة جمعيتي الزيتون والخضار، إلى جانب عدد من المزارعين والخبراء الفنيين، وبعض التجار العاملين في تجارة الزيت، بالإضافة إلى أكاديميين من جامعة إدلب ومهندسين زراعيين، وعدد من ممثلي المنظمات الإنسانية ومنظمات المجتمع المدني في شمال غرب سوريا.

أهداف ومشاريع واعدة

تضمن الملتقى عرضًا لمشروع جمعيات أكاديا والخدمات التي تقدمها ودورها في تعزيز التنمية المستدامة ودعم مزارعي الخضار والزيتون. كما أُلقيت كلمات من معاون مدير المشروع، ورئيسي جمعيتي أكاديا، وأحد طلاب كلية الزراعة بجامعة إدلب، إلى جانب كلمة أكاديمي متخصص، وشهادات من مستفيدين من جمعيتي مزارعي الزيتون والخضار.

إنجازات ملموسة

من خلال مشروع "العودة إلى الموطن"، حققت جمعية أكاديا العديد من الإنجازات، من بينها:

- **إنشاء نظام قروض مستدام**: يعتمد على استرداد 75% من القروض المقدمة للمزارعين.

- **توفير مدخلات زراعية عالية الجودة**: للمزارعين ذوي القدرات المحدودة.

- **إقامة معصرة زيتون عالية الإنتاجية**: في موقع مركزي بين حقول المزارعين.

- **إنشاء مختبر لتحليل زيت الزيتون**: يقدم اختبارات نوعية وشهادات جودة.

- **تأسيس وحدة تصنيع للمنتجات المحلية**: منتجات بأيدي نسائية للأسواق المحلية.

- **إقامة وحدات دائمة لإنتاج شتول الخضروات الهجينة**: بمشاركة النساء تحت إشراف فني من فريق وطن.

- **تلقي تدريبات شاملة للحوكمة**: تضمنت مفاهيم متعددة تم تبنيها من قبل أعضاء مجالس الإدارة.

- **تقديم مقترحات لاستخدام القروض المستردة**: في تقديم خدمات جديدة لدعم سلسلة قيمة الزيتون والخضار بشكل مستدام.

رؤية مستقبلية

تهدف جمعية مزارعي الزيتون إلى تعزيز العمل التعاوني، تحسين مستوى المعيشة للمزارعين، تطوير الإنتاجية، والتوسع في مناطق العمل باستخدام التقانة الحديثة. بينما تسعى الجمعية النسائية إلى تأسيس أنشطة اقتصادية لتحسين المستوى المعيشي للنساء الريفيات، وإنتاج مواد غذائية بجودة عالية، وتوفير المدخلات الزراعية بجودة عالية.

دعوة للعمل

ختامًا، تأتي هذه الجهود ضمن رؤية جمعية أكاديا لتحقيق تمكين اقتصادي واجتماعي مستدام في شمال غرب سوريا، داعيةً جميع الأطراف المعنية إلى التعاون والمشاركة في تحقيق هذه الأهداف الطموحة لتحقيق مستقبل زراعي مزدهر.

هذا الملتقى ليس فقط فرصة لتبادل الخبرات والأفكار، بل هو خطوة عملية نحو بناء مستقبل أفضل للمزارعين وللاقتصاد المحلي. لنكن جميعًا جزءًا من هذا التحول وندعم جهود التنمية المستدامة.