أعلن فريق "منسقو استجابة سوريا"، أن أعداد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية في سوريا ارتفعت إلى 17.3 مليون نسمة في نسبة هي الأعلى منذ 2011 بزيادة 1.4 مليون مدني عن العام الماضي وتظهر الأرقام بوجود 54 % من المحتاجين بدرجة شديدة و 22% بدرجة شديدة للغاية و 1.3 % بدرجة كارثية.

وأوضح في تقرير له أن المعطيات الأولية التي تم دراستها وفق تقييم أولي للواقع الانساني تؤكد وجود أرقام كارثية وغير مسبوقة وصلت إليها المدنيين في سوريا خلال العام الماضي أبرزها "نسبة التضخم الحالية بلغت 95 % على أساس سنوي، و88 % من العائلات تعجز عن تأمين احتياجاتها الأساسية، فيما يغطي متوسط دخل الأسرة 26 % من النفقات أي يوجد 74 % كفجوة بين دخل الأسرة ونفقاتها".

وأشار إلى أن 77% من مياه الصرف يتم طرحها دون معالجة، و54 % من المشافي و 51 % من المراكز الصحية تعمل بكامل طاقتها، 112 % نسبة ارتفاع سعر سلة الغذاء المعيارية،  12.9 مليون نسمة يعاني من انعدام الأمن الغذائي، مع زيادة قدرها 800 ألف نسمة عن العام الماضي، 2.2 مليون طفل خارج المدارس".

وشدد على أن جميع الأرقام والنسب المحددة هي نظرة أولية لآفاق قاتمة تنتظر السوريين خلال العام الحالي، وبالتالي زيادة التركيز على ضرورة استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى سوريا وفق الآليات الدولية المعتمدة حالياً وان أي خلل أو تغيير في طريقة عمل أو دخول المساعدات الإنسانية فإنه يفتح الباب أمام كوارث أكبر من الأرقام المذكورة أعلاه.