ماهو عدد المخيمات المتضررة جراء العاصفة المطرية في شمال سوريا؟
ارتفع عدد المخيمات المتضررة من مياه الأمطار التي هطلت خلال الأيام الماضية على مناطق شمال غربي سوريا، إلى 61 مخيما، حسبما أكد "فريق منسقو استجابة سوريا".
وقال الفريق في تقرير له، إن عدد المخيمات المتضررة بلغ 61 مخيما، وبلغت أعداد المتضررين من النازحين وأبناء المنطقة 9,743 نسمة بينهم 2,894 امرأة و 3,172 طفل.
وتسببت الأمطار بنزوح 816 نسمة، وبلغت أعداد النازحين الذين فقدوا المأوى نتيجة الهطولات المطرية 2,843 نسمة، فيما بلغ عدد الخيم المتضررة بشكل كلي 102 خيمة موثقة، كما بلغ عدد الخيم المتضررة بشكل جزئي 193 (خيمة، وحدات سكنية، كرفانات).
ودخلت مياه الأمطار إلى داخل 978 (خيمة، وحدات سكنية، كرفانات) مسببة أضرار مختلفة، تسببت بأضرار واسعة في الطرقات تجاوزت الـ14 كيلومترات ضمن المخيمات ومحيطها.
وفيما يتعلق التوزيع الجغرافي للمخيمات المتضررة، فكان 42 مخيما في إدلب وريفها، و19 مخيما في ريف حلب الشمالي والشرقي.
وسببت الهطولات المطرية الأخيرة حدوث فيضانات مائية وانقطاع للطرق داخل المخيمات مع صعوبات كبيرة لتصريف المياه نتيجة غياب الصرف المطري في مجمل المخيمات، وفقا للفريق.
وقال إنه لم يتم تسجيل أي حالة انهيار حالياً للوحدات السكنية في المنطقة، لكن ظهرت بعض التشققات في عدد من الوحدات السكنية والكرافانات ودخول المياه الأمطار إلى عدد منها وتجمع مستنقعات كبيرة من المياه أمامها.
وتوقع الفريق الإغاثي زيادة الأضرار بشكل أكبر في حال استمرار الهطولات المطرية أو تجددها في المنطقة، إضافةً إلى مخاوف من حدوث انزلاقات طينية ضمن المخيمات نتيجة تشكل مستنقعات مائية كبيرة.
وأوضح أنه يجري العمل على الوصول إلى المخيمات المتضررة التي يصعب الوصول إليها نتيجة سوء وانقطاع الطرقات المؤدية إليها، لافتا إلى أنه لاحظ خلال رصد الأضرار الخلل الكبير في تنفيذ المشاريع من قبل المنظمات داخل المخيمات وأبرزها عمليات العزل وتبحيص الطرقات، الأمر الذي يظهر ضرورة إعادة النظر في جدوى تلك المشاريع.
وأضاف: "لم تستطع مئات العائلات ممن توفر لهم مواد التدفئة إشعال المدافئ خوفاً من حدوث حالات اختناق أو حرائق داخل الخيم ، في حين بقيت الآلاف من العائلات دون تدفئة لغياب المشاريع عنها، لعدم تنفيذ الاستجابة الشتوية حتى الآن من قبل المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة".
واعتبر أن بقاء المخيمات حتى الآن وفي وضعها الحالي هو أكبر أزمة فعلية ضمن الأزمة الإنسانية في سوريا، مؤكدا أن جميع الحلول التي تقدم في المرحلة الحالية أو ضمن أي خطة مستقبلية محكوم عليها بالفشل، كون أن المخيمات تجاوزت العمر الافتراضي لها، إضافة إلى تشييد مخيمات جديدة بشكل غير مدروس خلال الشهر الماضي زاد من حجم الكارثة الإنسانية ، إضافة إلى عدم جدوى الحلول المقدمة حالياً والتي من المفترض أن يتم العمل عليها سابقاً، الأمر الذي يثبت الفشل في إدارة المخيمات بشكل كامل، والعجز الواضح على التعامل مع الحالات الطارئة ضمن تلك المخيمات، وتحتاج المنطقة إلى حلول جذرية لإنهاء معاناة المدنيين المستمرة.
وأشار إلى وجود استياء عام في صفوف النازحين وذلك بسبب استمرار الأوضاع الإنسانية السيئة ضمن المخيمات وسط غياب تام لكافة الجهات عن التحرك الفعلي لإنهاء معاناة القاطنين في المخيمات.
وقال إن سبب تداخل المعلومات وتقديم بيانات خاطئة عن الوضع داخل المخيمات نتيجة الخلط بين الأضرار السابقة والحالية، وعدم القدرة على التمييز بين أنواع الأضرار، إلى فوضى كاملة في إحصاء الأرقام بشكل دقيق، والتي بدروها ستؤثر على الاستجابة الإنسانية داخل مخيمات النازحين خلال الفترة القادمة.
وحث الفريق المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة أيضاً، على المحاولة لتعويض الأضرار ضمن تلك المخيمات، وإصلاح الأضرار الموجودة نتيجة الهطولات المطرية الأخيرة، والعمل على تقديم عوازل مطرية وأرضية (إن أمكن) للمخيمات لدرء تساقط الأمطار ودخولها إلى داخل الخيام، كما يجب العمل على إنشاء حفر وخنادق في محيط المخيمات بشكل عام ومحيط كل خيمة بشكل خاص بحيث توفر تلك الحفر سدا أوليا لامتصاص الصدمة المائية الأولى الناجمة عن الفيضانات.